عليه الصلاة والسلام فأنكر ذلك وخرج من بيته يصيح فى شوارع مكة مستنكرا لهذا الأمر حتى أتى الحجر فى الكعبة المشرفة وهو يصيح وأنا ما زوجت محمدا عليه الصلاة والسلام من خديجة فخرجت بنو هاشم فكلموه فقال ما زوجت محمدا عليه الصلاة والسلام من خديجة ثم قال أين صاحبكم الذى تزعمون أننى زوجته فبرز إليه النبى عليه الصلاة والسلام وقالوا هذا هو فلما نظر إليه قال إن كنت زوجته فذاك تم الأمر وإن لم أزوجه فقد فعلت وزوجته الآن لما نظر إليه عليه صلوات الله وسلامه وهذه الرواية تفيدنا فائدة ثانية وهى أن والد خديجة اقتنع بعد أن صحا سكره بنبينا عليه الصلاة والسلام على وجه التمام وعندما نظر إليه فقال إن كنت زوجته فذاك الأمر تم وانتهينا وإن لم أزوجه فقد زوجته الآن فقد فعلت هو زوج لابنتى وليس عندى اعتراض على ذلك وكما قلت تقدم من نفيسة وهى بنت أمية التميمى العرض على النبى عليه الصلاة والسلام.
والجمع بين هذه الأمور عرضت أمنا خديجة على نفيسة أن تكلم النبى عليه الصلاة والسلام فقبل ثم عرضت على أختها أن تباشر الكلام بنفسها فقبل ثم فاتحته بنفسها فقبل عليه الصلاة والسلام ثم تقدم ودبرت أمنا خديجة رضى الله عنها ما تقدمت الإشار إليه من أجل إقناع والدها رضى الله عنها وأرضاها يجمع بين هذه الأمور الأربعة بهذه الشاكلة عرض من نفيسة ثم من أخت خديجة ثم من أخت خديجة ثم موافقة النبى عليه الصلاة والسلام وتقدم.