وفيما فعلته أمنا خديجة رضى الله عنها يستنبط حكم شرعى منه ومن أمثاله قرره أئمتنا ألا وهو جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح وهذه المسألة من فترة قريبة جرى بحث حولها وكنت مع بعض الإخوة والشيوخ الكرام فى هذه القضية وكأنه كتب عنها فكأن بعض الناس استنكر وقال هل المرأة يجوز أن تعرض نفسها على إنسان من أجل أن يتزوجها قلت وما الحرج لكن لا بد من الضوابط الشرعية يعنى هى تعرض نفسها من أجل صلاح فيه ثم بعد ذلك هو يأتى الأمر من بابه عن طريق الولى لكن هو علم رغبتها وأقنعته أنها تقنع أهلها فليتقدم وهى عليها تدبير الباقى فلا حرج كأن بعض الإخوة يعنى استنكر هذا غاية الاستنكار وقال كيف هذا وكان معنا بعض أيضا الإخوة من الشيوخ ولما بحثنا القضية وذكرت له الأحاديث فى ذلك وأنه حصل هذا كأن بعض الناس سبحان الله يعنى هذا الذى عرضت عليه يعنى يريد أن يجادل حتى لو قلت له الشمس طالعة يقول إذا غمضنا لا نراها طيب أنت لم َ تغمض يعنى أنت لم َ تغمض حتى تقول إذا غمضنا لا نراها إذن ليست طالعة يا عبد الله طالعة ذكرت له بعض الآثار الثابتة فى صحيح البخارى وغيره كما سأقرأ عليكم إن شاء الله وأذكر لكم فقال نعم يعنى هذا عرض لكن هذا العرض بُين يعنى هى تعرض بواسطة وليها هذا معنى الأثر يعنى وليها يأتى يعرض ويتكلم قلت يا أخى لا يوجد دلالى فى الأثر على ذلك أبدا وأنس رضى الله عنه عقب على كلام ابنته كما ستسمعون فى صحيح البخارى عندما قالت وا سوأتاه ما أقل حيائها امرأة تعرض نفسها فقال لها أنس هى خير منك رغبت فى رسول الله عليه الصلاة والسلام فعرضت نفسها عليه فهنا ليس موضوع ولى عرض هى جاءت وعرضت وقد بوب أئمتنا على هذا بابا يشير إلى الجواز وهذا ثابت فى صحيح البخارى أصر هو على رأيه وانفض المجلس على هذا ورأيه باطل قطعا وجزما وأنا لا أعلم خلافا بين أئمتنا الكرام فى هذه المسألة وأن المرأة يجوز أن تعرض نفسها على الرجل الصالح حتما