جالسة على أدم على جلد مدبوغ وهى جالسة على أدم فنادتنى نادت عمار ابن ياسر رضى الله عنه وأرضاه فانصرفت إليها ووقف النبى صلى الله عليه وسلم بعيدا كما هى حالته كما تقدم معنا فى الرواية الأولى من رواية جابر ابن سمرة عندما كان شريكه يذهب ليتقاضى الأجرة وهو لا يذهب لأنه يستحى أن يقابل النساء عليه صلوات الله وسلامه وهذا قبل أن يبعث والله جل وعلا رباه فأحسن تربيته ونشأه فأحسن تنشأته وإنك لعلى خلق عظيم عليه صلوات الله وسلامه فقالت أخت خديجة لعمار أما لصاحبك فى تزويج خديجة من حاجة ما له رغبة فى تزوجها وأن تكونه خديجة زوجة له فجاء عمار إلى نبينا المختار عليه الصلاة والسلام حتما قبل أن يبعث فعرض عليه الأمر فقال بلى أريد أن أتزوجها إذا تيسر فأخبر عمار أخت خديجة بذلك فى نفس المجلس فقالت أخت خديجة الأمر مرتب كما قلنا سبقت أيضا بالعرض نفيسة ثم هذه ثم بعد ذلك خديجة الأمر كله مرتب والموافقة حاصلة لكن ما بقى إلا إقناع الولى فقالت أخت حديجة اغد علينا إذا أصبحنا فى اليوم التالى مباشرة تعالى فلا تتأخر يقول عمار فغدوت أنا والنبى عليه الصلاة والسلام أنا ومحمد عليه صلوات الله وسلامه وقد ذبحوا بقرة وألبسوا أباها حلة وضربوا عليه قبة فلما أكلوا من اللحم وشربوا من الخمر وسكروا كلمت خديجة أخاها بأن يزوجها بواسطة أبيها وأن يعرض على أبيها الأمر فى تزويجها من محمد عليه الصلاة والسلام فرضى أخوها بذلك فكلم والده فأجاب فعقد لنبينا عليه الصلاة والسلام ووالدها كما قلت سكران ثم نام بعد أن أكل من الطعام وشرب من الخمر فلما استيقظ وجد فى نفسه الخلوق وهذه القبة ويلبس الحلة قال ما هذه فقالت أمنا خديجة رضى الله عنها وأختها هذه حلة كساكها محمد ختنك عليه الصلاة والسلام والختن هو الصهر ويقال له ختن لأن قرابته بسبب التقاء الختانين كما قال أئمتنا ليس عن طريق النسب إنما عن طريق المصاهرة والزواج يقال له ختن كساكها محمد ختنك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015