الآثار أرسلت نفيسة أن تعرض على النبى عليه الصلاة والسلام فلما قبل لتتحقق وليزداد يعنى الوثوق من موافقة النبى عليه الصلاة والسلام كلمت أختها فكلمته فقبل ثم فاتحته بنفسها ثم هو تقدم عليه صلوات الله وسلامه.
أما عرض أخت خديجة خديجة على نبينا عليه الصلاة والسلام فقد رواه الطبرانى أيضا والبزار وانظروا الأثر فى المجمع فى المكان المتقدم فى الجزء التاسع صفحة عشرين ومائتين كما قلت ورواه أيضا البيهقى فى دلائل النبوة لكن الأثر الأول تقدم معنا أن إسناده صحيح وأما هذا ففيه عمر ابن أبى بكر المؤملى وكان قاضيا فى بلاد الأردن وهو ضعيف متروك ضعفه أبو زرعة وغيره وقال أبو حاتم متروك انظروا ترجمته فى الميزان وفى المغنى فى الضعفاء كلاهما للإمام الذهبى وقد نص الحافظ ابن حجر فى التقريب على أنه متروك وذكره ليميز بينه وبين من يشابهه فى الإسم وليس لهذا رواية فى الكتب الستة وإذا رأيتم ترجمة فى التقريب فى نهايتها تمييز يورده من أجل أن يميز بين هذا الراوى وبين من يشاركه فى الإسم من رجال الكتب الستة ويترجمه عندما يذكره لكن ليس له رواية فى الكتب الستة مترجم فى التقريب وليس له رواية فى الكتب الستة والحديث عن عمار ابن ياسر رضى الله عنهم أجمعين الأول تقدم معنا عن جابر ابن سمرة والثانى عن ابن عباس وهذا عمار ابن ياسر رضى الله عنهم أجمعين ومعناه صحيح يشهد له ما تقدم قال عمار إذا سمع ما يتحدث به الناس من تزوج نبينا عليه الصلاة والسلام بأمنا خديجة رضى الله عنها وأرضاها يقول أنا أعلم الناس بذلك أى بتزوج النبى عليه الصلاة والسلام من أمنا خديجة على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه كنت له خدنا وإلفا فى الجاهلية أى بمعنى صاحبا مقاربا له فى العمر والسن خدنا بمعنى تربا يعنى أنا وهو فى سنن واحدة وأنا صاحب له قبل أن يبعث عليه صلوات الله وسلامه قال عمار ابن ياسر فخرجت معه حتى مررنا على أخت خديجة رضى الله عنها وأرضاها وهى