فقد ثبت فى الكتب الستة إلا سنن ابن ماجة من رواية أنس ابن مالك رضى الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزعفر الرجل أى أن يتطيب من طيب له أثر من صفرة أو حمرة كما هو الحال فى الزغفران نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزعفر الرجل.
وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفى ريحه وخير طيب الرجال ما خفى لونه وظهر ريحه نهى عليه الصلاة والسلام أن يتزعفر الرجل فهى خلقته يعنى طيبته بالخلوق بالطيب الذى يظهر له أثر فى بشرته على وجهه وعلى يديه وعلى أعضائه وألبسته حلة وهى ثياب من قطعتين من لون واحد وكذلك كانوا يفعلون بالآباء يعنى إذا زوجت البنات يفعل بالأب هكذا يخلق ثم يلبس حلة من قبل ختنه الذى هو زوج ابنته فلما سرى عنه سكره نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة فقال ما شأنى ما هذا الذى حصل فقالت أمنا خديجة رضى الله عنها وأرضاها إنك زوجتنى محمد ابن عبد الله عليه صلوات الله وسلامه ولذلك خلقك وألبسك الحلة وعملنا هذه الوليمة فقال أبوها وهو خويلد أنا أزوج يتيم أبى طالب لا لعمرى أنا أزوج يتيم أبى طالب يعنى هذا الفقير أزوجه وأنت تملكين ما يطمع أثرياء قريش ثم أزوجك ليتيم أبى طالب هذه الثروة الطائلة كلها تذهب عند هذا اليتيم على نبينا عليه صلوات الله وسلامه أنا أزوج يتيم أبى طالب لا لعمرى فقالت خديجة رضى الله عنه أما تستحى تريد أن تسفه نفسك عند قريش يقولون أنت زوجت ثم نكست فلم تزل به حتى رضى رضى الله عنها وأرضاها إذن هو تقدم لكن كما قلت يجمع بين هذا وبين ما تقدم, تقدم بناء على عرضها ورغبتها فتقدم وهى وفت بما وعدت فدبرت هذه الحيلة الشرعية المباركة بحيث اقترنت بخير البرية عليه صلوات الله وسلامه بموافقة والدها عن طريق ما عملته من هذه الحيلة التى لا حرج فى استعمالها من أجل أن تنال موافقة ورضى والدها وقد حصل لها ما تريد وهكذا إخوتى الكرام توسطت أختها وكما قلت توسطت نفيسة وبعدما أقرر هذا نجمع بين هذه