السبب الأول: فى تحريم نبينا عليه الصلاة والسلام على نفسه سريته جاريته وهى سيدتنا الطيبة الطاهرة مارية أم سيدنا إبراهيم على نبينا وعلى آل بيته صلوات الله وسلامه وسبب هذا التحريم تظاهر أيضا زوجتين من أزواج نبينا عليه الصلاة والسلام عائشة وحفصة رضى الله عنهم أجمعين ثم نفذت بعد ذلك هذه القضية من قبل حفصة فى نهاية الأمر عندما باشر نبينا عليه الصلاة والسلام سريته فى بيت حفصة وعلى فراشها وفى ليلتها فلما علمت بذلك قالت يا رسول الله عليه الصلاة والسلام فعلت معى ما لم تفعله مع نسائك فى بيتى وعلى فراشى وفى ليلتى وهى كان بينها فى الأصل وبين أمنا عائشة رضى الله عنهم أجمعين كما قلت تظاهر من أجل أن يفارق النبى عليه الصلاة والسلام سريته وهى ليست زوجة وألا يعاشرها معاشرة الأزواج ليتفرغ لعشرتهن على نبينا وعليهن جميعا صلوات الله وسلامه فلما قالت حفصة ما قالت أراد نبينا عليه الصلاة والسلام أن يطيب خاطرها يعنى هى رأت أنه انكسر خاطرها وأنه كأنه اعتدى على حقها على فراشها وفى بيتها وفى ليلتها قال إننى سأحرم مارية على سريتى لكن اكتمى ذلك ولا تخبرى أحدا لكن هى بينها وبين أمنا عائشة فى الأصل كما قلت اتفاق على ذلك فطارت فرحا وما كتمت السر وذهبت إلى أمنا عائشة وقالت حصل المراد والنبى عليه الصلاة والسلام حرم على نفسه سريته وصلنا إلى ما نريد على نبينا وآل بيته صلوات الله وسلامه هذا السبب الأول.