ثبت فى المسند والحديث فى الصحيحين وسنن الترمذى والنسائى من رواية عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما قال لم أزل حريصا على أن أسأل عمر ابن الخطاب رضى الله عنهم أجمعين عن المرأتين من أزواج النبى صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله عز وجل إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وتقد معنا إخوتى الكرام عند المبحث الثانى من مباحث النبوة عند تعريف النبى والرسول وتقد معنا النبى هل هو مشتق من النبأ كما تقدم معنا وهو بمعنى الخبر أو من نبا ينبو نبوا على قراءة الهمز وعلى ترك الهمز وقلنا قرأ بالهمز نافع من العشرة يا أيها النبىء كما تقدم معنا وقلت إنه مأخوذ من النبأ والخبر فهو مخبر ومنبىء عن الله وهو مخبَر ومنبَأ من قبل الله وأما النبى بترك الهمز أما أن يكون من باب التسهيل فمعناه بمعنى الخبر وأما كما قلت من نبا ينبو نبوا إذا علا وارتفع قدره وقلت المعنيان حاصلان فى رتبة النبوة فهو منبأ من قبل الله ومنبىء عن الله وهو صاحب مقام عظيم فرتبة النبوة هى أشرف الرتب عند ربنا الكريم سبحانه وتعالى والنبى هو أفضل أمته بلا نزاع ولا يصل ولى إلى رتبة نبى مهما علت رتبة الولى على أنبياء الله ورسله جميعا صلوات الله وسلامه تقد معنا إخوتى الكرام عند تعريف النبى ذكر هذه الآية التى هى من سورة التحريم {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم*قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم *وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير} فهو منبىء عن الله ومنبأ من قبل الله جل وعلا.
وتقدم معنا ثلاثة أسباب لنزول هذه الآية الكريمة من كلام ربنا الوهاب قلنا السبب الأول وبينت الآثار وتخريجها عند المبحث الثانى.