والحديث ثابت فى صحيح مسلم وسنن أبى داود وابن ماجة ومسند الدارمى من رواية جابر ابن عبد الله رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال فى خطبة يوم عرفة فى حجة الوداع فى خطبته الطويلة الشهيرة فاتقوا الله فى النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحلتم فروجهن بكلمة الله اتقوا الله فى النساء أحسنوا صحبتهن وعشرتهن ومعاملتهن واقتدوا بنينا عليه الصلاة والسلام بذلك أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وهى قول الله إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان بكلمة الله هى لا إله إلا الله كلمة التوحيد ولولا أنكم على التوحيد لما حل لكم النساء الصالحات المؤمنات بكلمة الله بقول الله فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع بكلمة الله بالكملة التى أمر الله بها عند اتصال الرجل بالمرأة عن طريق ما أحل ألا وهى الإيجاب والقبول أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله اتقوا الله فى النساء هذا فى أعظم اجتماع يقوله خاتم الأنبياء على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وهذه العشرة الطيبة سيأتينا إيضاحها فى حياة نبينا عليه الصلاة والسلام إنما من باب التعجل لتعلم كما قلت أن حسن الخلق احتمال الأذى لا كف الأذى لا أن تكف أذاك إنما أن تحتمل الأذى من غيرك يقع عليك وأنت تحتمل وهذا حال نبينا عليه الصلاة والسلام وسيأتينا حديث الصحيحين إنما أذكر الآن محل الشاهد فى هذه الجزئية وسيأتينا ضمن المبحث الثالث من هذه الأمور الأربعة الحديث فى الصحيحين وفى سنن الترمذى والنسائى من وراية عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما قال قال عمر ابن الخطاب رضوان الله عليهم أجمعين كنا معشر قريش قوما نغلب النساء فلما هاجرنا إلى المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم الأمر انعكس كان الرجال يغلبون النساء فى مكة معشر قريش فلما جاؤا إلى الأنصار وجدوا أن النساء يغلبن الرجال قال عمر ابن الخطاب رضى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015