وليس حسن الخلق إخوتى الكرام كما يفهم كثير من الناس كف الأذى لا حسن الخلق احتمال الأذى وبذل الندى تبذل المعروف ثم تتحمل بعد ذلك من هذا المخلوق ما يجرى عليك من جهل وتقصير وحقيقة سنستعرض هذا فى الأمر الثالث وكيف كان يجرى منهن ما لا تنفك عنه الطبيعة البشرية فمهما كان حالهن فيهن ما فيهن وصدر نبينا عليه الصلاة والسلام يتسع لهن وصدره أوسع من السماوات والأرض عليه صلوات الله وسلامه حاما ورحمة ورأفة عليه صلوات الله وسلامه ويجرى منهن أحيانا بعض التصرفات كما سيأتينا حقيقة لعلها لو جرت يعنى لبعضنا من زوجاته لما صبر وأين نحن من نبينا عليه الصلاة والسلام ومع ذلك كان عليه الصلاة والسلام يحلم ويصبر ويشفق ويرحم عليه صلوات الله وسلامه مع ما يجرى منهن ويداعبهن وهو الصورة المثالية المثلى للزوج الكريم فى تلك البيوت الطاهرة المباركة المشرفة على نبينا صلوات الله وسلامه.

ولا يستبعد هذا إخوتى الكرام من خلق نبينا عليه الصلاة والسلام فهو الذى أوصانا بالنساء فى مناسبات كثيرة آخرها أعظم مناسبة شهدها النبى عليه الصلاة والسلام مع أمته فى حجة الوداع على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فى تلك المناسبة العامة الشهيرة العظيمة الكثيرة يذكر بعشرة النساء والرفق بهن على نبينا وآله صلوات الله وسلامه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015