الأمر الرابع: كما وعدت سيكون فى لمحة موجزة مختصرة فى التعريف بأمهاتنا أزواج نبينا عليه الصلاة والسلام وبذرية نبينا الطاهرة المطهرة وكيف ذلك يدل دلالة واضحة على أن هذا البيت الفريد هو بيت النبوة على نبينا صلوات الله وسلامه.
أما الأمر الأول إخوتى الكرام: فيما يتعلق بأن نبينا عليه الصلاة والسلام هو كما تقدم معنا أحسن الخليقة خلقا فما خلق الله ولا ذرأ مخلوقا أجمل من نبينا عليه الصلاة والسلام تقدم معنا كأن الشمس تجرى فى جبهته عليه الصلاة والسلام ونور القمر ليلة البدر يتضائل عن نور وجهه عليه صلوات الله وسلامه كما تقدم معنا هذا فى خلق نبينا الشريف عليه صلوات الله وسلامه وأما خُلقه عليه الصلاة والسلام فكذلك فهو أنفع الخلق للخلق عليه صلوات الله وسلامه وهو أرحم الخلق بالخلق عليه صلوات الله وسلامه وإذا كان كذلك فأزواجه اللائى يعشن معه على نبيناو عليهن صلوات الله وسلامه ينبغى أن يكون لهن من ذلك الخلق من تلك الرأفة والرحمة وحسن المعاملة أن يكون لهن من ذلك النصيب الأوفى وهذا الذى حصل من نبينا عليه الصلاة والسلام لأمهاتنا زواجاته الطاهرات المطهرات الكريمات على نبيناو عليهن صلوات الله وسلامه.