بعض السفهاء فى هذه الأيام لما ذكرت عن الحسن ابن على رضى الله عنهما أنه حصن تسعين على أقل ما قيل قلت هنيئا لمن اقترن بالحسن ومن التى تحظى بريق الحسن ليتنا كنا نساء ونقترن بالحسن فقال هذا السفيه يعلق يقول انظر كيف يعنى للحقارة والنذالة إنسان يريد أن يتنازل عن رجولته من أجل أن يقترن برجل ويعنى أنت تعد نفسك من الرجال.
ذهب الرجال وحال دون مجالهم ... زمر من الأوباش والأنذال
والله نحن عار على بنى آدم لا على الإسلام أنت تعد حالك أيضا من الرجال وإذا أكرمك الله بالحسن أو بالحسين من باب أولى بسيد الكونين عليه الصلاة والسلام ليتك كنت دابة يركبك الحسن خير لك من رجولتك التى تزعم أنك رجل وأى منقصة فى ذلك وسيأتينا حديث امنا خديجة وقول ورقة رضى الله عنه وأرضاه عندما قال يا ليتنى فيها جذعا ليتنى أكون حيا إذ يخرجك قومك يقول أئمتنا شراح كلام نبينا عليه الصلاة والسلام عند شرح هذا الحديث فى هذا الحديث تمنى المستحيل طلبا لرضوان الله الجليل ورقة ماذا يقول ليتنى فيها جذعا ليتنى أكون حيا إذ يخرجك قومك مضى سن الشباب من فترة هو شيخ قد عمى وماذا يقول ليتنى كنت جذعا فتيا قويا عندما يخرجك قومك فى المستقبل هذا تمنى أمور الخير وإن كانت لن تحصل ولذلك عدد من سلفنا وعلى رأسهم نبينا عليه الصلاة والسلام كان يقولون من شدة خوفهم كما بينت فى بعض مواعظ الجمعة يا ليتنى كنت شجرة تعضد هل معنى هذا أن نبينا عليه الصلاة والسلام تنازل عن رجولته وعن شهامته وعن نبوته هذا من أجل خوفه من ربه عليه الصلاة والسلام ونحن لنعبر عن حبنا لآل بيت نبينا عليه الصلاة والسلام ولنبينا عليه الصلاة والسلام نقول هذا وإن كنا نعلم أنه لن يقع فإن قيل لو كان سيقع تختارونه نقول والله نختار أن نكون دابة يركبنا النبى عليه الصلاة والسلام وهنيئا لنا إذا فزنا بهذا لكن إذا كان هذا لا يمكن فلا أقل من نية نعبر بها عن تعلقنا بخير البرية عليه الصلاة والسلام.