الإبل مع شريك له فأكريا أخت خديجة رضى الله عنهم أجمعين أى أكريا أنفسهما عند خديجة فى رعاية لها وعمل من أعمالها وبقى لهما عليها شىء يعنى من الأجرة والكراء فجعل شريكه يأتيها فيتقاضاه يعنى يأخذ ما بقى له على أخت خديجة من أهل خديجة ويقول للنبى عليه الصلاة والسلام انطلق معى لنأخذ ما بقى لنا من الكراء والأجرة فيقول له النبى عليه الصلاة والسلام اذهب أنت فإنى استحى يعنى لا أريد أن أقابل امرأة وكان عليه الصلاة والسلام أشد حياء من العذراء فى خدرها كما تقدم معنا عليه صلوات الله وسلامه اذهب فإنى استحى أنت خذ الأجرة وأنت شريكى وبعدها تعطينى نصيبى أما أنا أذهب أقابل امرأة ما بين الحين والحين يعنى أطلب أجرتى أنا استحى أنا فقالت مرة أخت خديجة لهذا الشريك أين محمد عليه الصلاة والسلام قبل نبوته قطعا وجزما لا يأتى معك فقال شريك نبينا عليه الصلاة والسلام لأخت خديجة قد قلت له أن يأتى معى لما آتى فزعم أنه يستحى فقالت أخت خديجة ما رأيت رجلا أشد حياء ولا أعف ولا ولا ولا من محمد عليه الصلاة والسلام يعنى تعدد صفات الكمال ما رأيت أنا يعنى ما رأيت من يصل إلى درجته عليه صلوات الله وسلامه هو أشد الناس حياء أعف الناس أكرم الناس أفضل الناس عليه صلوات الله وسلامه فوقع فى نفس أختها خديجة لما سمعت خديجة هذا الكلام وقع هذا الكلام فى نفسها كما وقع فيها كلام ميسرة عندما أرسلته مع النبى عليه الصلاة والسلام وهو غلامها فى تجارة إلى بلاد الشام وأخبرها ما رأى من نبينا عليه الصلاة والسلام فوقع فى نفسها كلام ميسرة وهنا وقع كلام أختها وهذه تجمعها حتى بعد ذلك نفذت رغبتها ووصلت إلى مرادها وليتنا كنا مكانها رضى الله عنها وأرضاها.