إخوتى الكرام: أما الحديث الذى يقرر أن نبينا عليه الصلاة والسلام رعى الإبل وفى ذلك إشارة إلى ما سيحصل له من العز والفخر والسيادة مع ما حصل فيه عليه الصلاة والسلام من الليونة والرحمة والرأفة والمسكنة والتواضع وقد جمع الجلال والجمال عليه صلوات الله وسلامه الحديث كما قلت صحيح رواه الإمام الطبرانى فى معجمه الكبير والبزار فى مسنده قال الإمام الهيثمى فى المجمع رجال الإسناد رجال الصحيح غير شيخيهما يعنى شيخ الطبرانى وشيخ البزار وغير أبى خالد الوالدى إذن ثلاثة وهم ثقات يعنى ما عدا هؤلاء الثلاثة كلهم من رجال الصحيح من رجال البخارى ومسلم إلا شيخ البزار وشيخ الطبرانى وأبى خالد الوالدى هؤلاء ليسوا من رجال الصحيحين لكن هم ثقات فالحديث صحيح صحيح انظروا كلام الهيثمى فى المجمع فى الجزء التاسع صفحة اثنتين وعشرين ومائتين وانظروا الحديث فى كشف الأستار عن زوائد مسند البزار فى الجزء الثالث صفحة سبع وثلاثين ومائتين وأبو خالد الوالدى توفى سنة مائة للهجرة وحديثه مخرج فى الكتب الأربعة السنن إلا سنن النسائى روى الحديث عن جابر ابن سمرة أو عن رجل من أصحاب النبى عليه الصلاة والسلام وعدم معرفة عين الصحابى لا تضر بعد أن علم أنه صحابى سواء جابر ابن سمرة أو غيره رضى الله عنهم أجمعين قال كان النبى صلى الله عليه وسلم يرعى غنما ثم كان يرعى الإبل مع شريك له يرعى الغنم ثم كان يرعى الإبل مع شريك له ولعل الله وفق نبيه عليه الصلاة والسلام لهذا جبرا لخاطر أهل الغنم والإبل فى هذه الأمة المباركة المرحومة يعنى حتى لا يجد أهل الإبل فى أنفسهم يعنى هكذا منقصة فمهنتهم باشرها نبينا عليه الصلاة والسلام وتقدم معنا افتخر أهل الإبل وأهل الغنم عند النبى عليه الصلاة والسلام وأخبرهم أنه هو أنبياء الله رعوا الغنم وهنا أيضا رعى الإبل عليه الصلاة والسلام لكن يعنى عادته الغالبة هى رعى الغنم عليه صلوات الله وسلامه يقول ثم كان يرعى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015