جميعا صلوات الله وسلامه يجحد المغيبات بحجة أنه ما رآها ولا لمسها وكأنه رأى عقله أو لمسه فينبغى أن يقول إنه ليس عنده عقل لأنه إذا كان لا يؤمن إلا بمحسوس فهل رأى عقله وهل لمس عقله لا كان مرة بعض الأساتذة السفهاء فى بعض البلاد التى تسمى أنفسها عربية ونسأل الله أن يلهمنا رشدنا وأن يردنا إليه ردا جميلا يقرر وهذا فى بلاد المسلمين على أنه لا إله والحياة مادة وأن الله خرافة يقول لهم لأنه ديننا الآن يقول نحن الآن حياتنا الآن مبنية على الإثباتات والتجارب أنا موجود رأيتمونى إذن أنا موجود فلان موجود رأيتموه التفاحة البرتقالة كذا ثم الشىء الذى ما رأيناه إذن هو غير موجود طالب ذكى فى المرحلة يعنى الإبتدائية المتوسطة ما أدرى فى المراحل الأولى رفع أصبعه قال عندى سؤال قال تفضل قال للطلاب ترون الأستاذ قالوا نراه الأستاذ موجود ترون عقله قالوا لا قال الأستاذ مجنون انتهى هذا عقل ولد قال إننا لا ترى عقلك أنت الآن مجنون اخرج من الفصل يعنى إذا ما رأينا الله لا وجود له تعالى الله عما يقول الظالون علوا كبيرا والله إن وجوده أظهر من وجودنا ومن لم ير وجود الله أظهر أوضح من وجوده فليتهم عقله وفطرته وليس يصح فى الأذهان شىء إذا احتاج النهار إلى دليل قالت رسلهم أفى الله شك سبحانه وتعالى وهل يعقل وجود هذا الخلق بلا خالق يا من أنت لا تصدق بوجود عمارة بلا بان وكرسى بلا نجار يعنى كيف بعد ذلك هذا الكون من عرشه إلى فرشه ليس له خالق بهذا النظام المحكم البديع {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون} .