وهنا لذلك يقول هذا القول وهو أن الإبل جن خلقت من جن يعنى من نعم الجن يقول هذا لا ينكره إلا من ينكر الجن ولا يؤمن إلا بما رأته عينه وأدركته حواسه وليس المراد على القولين أن الإبل خلقت من ذات الجن ولذلك انظر ماذا يقول الإمام ابن قتيبة وأن الجن ولدت الإبل ليس المراد هذا عنى ليس المراد أن الإبل من نسل الجن لا إما كما قلنا فيها صفات الجن وإما من نعم الجن فى الأصل والله على كل شىء قدير والله أعلم بمراده من كلامه ورسول الله عليه الصلاة والسلام أعلم بمراده من كلامه وما أشكل علينا نقول فيه آمنا بالله وما جاء عن الله على مراد الله وآمنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء عن رسول الله عليه الصلاة والسلام على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك يقول ابن قتيبة وكما قلنا أورد فى هذا الأحاديث يرد على المتكلمين وعلى الفلاسفة الذين قالوا يوجد أحاديث متناقضة يقول قال ابن قتيبة قالوا حديث يفسد أولُه آخره ويمكن أن تقول يفسد أولَه آخره يعنى ما يوجد فى الأول الآخر ينقضه قالوا رويتم أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة فى أعطان الإبل لأنها خلقت من الشياطين ونهيه عن الصلاة عليه الصلاة والسلام فى أعطان الإبل لا ينكر وهو جائز فى التعبد فلما وصلتم ذلك بأنها خلقت من الشياطين علمنا أن النبى صلى الله عليه وسلم يعلم أن الإبل خلقت من الإبل كما أن البقر خلقت من البقر والخيل خلقت من الخيل والأسد خلقت من الأسد والذباب من الذباب قال أبو محمد يعنى ابن قتيبة ونحن نقول إن النبى عليه الصلاة والسلام وغير النبى عليه الصلاة والسلام يعلم أن البعير تلده الناقة وأنه لا يجوز أن تكون شيطانة تلد جملا ولا أن ناقة تلد شيطانا وإنما أعلمنا أنها فى أصل الخلقة خلقت من جنس خلقت منه الشياطين يعنى هذا على المعنى الأول من الجنس الذى خلقت منه الشياطين وهو الذى قلته أنها فيها نفور وإباء وكبر واستعلاء والعلم عند الله جل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015