أيضا رواه أبو نعيم فى الحلية فى الجزء الثانى صفحة ثلاثين مائة من رواية معاوية ابن أبى سفيان رضى الله عنهم أجمعين أن النبى صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليغتسل لكن الحديث فى سنده مجهول يشهد لمعناه ما تقدم معنا من حديث عطية السعدى بأن الإنسان يتوضا إذا غضب إذن هذا المعنى الأول من المعنيين اللذين ذكرهما ابن قتيبة فى تأويل مختلف الحديث فى صفحة تسعين تأويل مختلف الحديث وابن قتيبة توفى سنة ست وسبعين ومائتين للهجرة وقد أثنى عليه أئمتنا عليهم جميعا رحمة الله يقول الإمام ابن تيمية فى مجموع الفتاوى فى الجزء الخامس صفحة ثلاث وأربعمائة رد فى هذا الكتاب يعنى فى تأويل مختلف الحديث على أهل الكلام الذين يطعنون فى الحديث ويقول الإمام الذهبى فى ترجمته فى سير أعلام النبلاء فى الجزء الثالث عشر صفحة تسع وتسعين ومائتين بعد أن حكى كلام سبط ابن الجوزى فى مرآة الزمان أن الإمام ابن قتيبة كان يقول بالتمثيل وحاشاه من ذلك أى بتمثيل الخالق بمخلوقاته وأنه يفهم من صفات الله ما يفهمه من صفات العباد يقول الإمام الذهبى ما رأيت فى كتابه يعنى كتاب مشكل الحديث ما رأيت فى كتابه مشكل الحديث ما يخالف طريقة المثبتة والحنابلة ومن أن أخبار الصفات تمر ولا تتأول يقول ما رأيت خلاف هذا فمن أين ينسب إليه سبط ابن الجوزى هذا ثم قال إن صح عنه التشبيه فسحقا له فما فى الدين محاباه ولكن لم يصح إن صح لكن يقول أنا قرأت كتبه واطلعت عليها فما فيها تشبيه إنما يمر أخبار الصفات ولا يأولها كما هو طريقة أهل السنة الكرام طريقة المثبتة كما هو قول الإمام المبجل أحمد ابن حنبل رحمة الله ورضوانه عليهم أجمعين ثم مع ذلك لا تظنن أننا عندما ندافع عنه من أجل يعنى هكذا هوى شخصى لا إن صح عنه التشبه فسحقا له وبعدا إن صح عنه وعن غيره من يقول بتشبيه الخالق بخلوقاته فلا شك فى ضلاله من شبه الله