وهنا كذلك هذه فيها الإبل صفة الخيلاء صفة الكبر صفة النفور والإباء ولذلك أمرت إذا أكلت أن تتوضأ ليزول ذلك الأثر الذى يغرس فيك عند أكل لحمها فإذن جن من جن خلقت أى من جنس ما خلقت منه الجن فيها النفور الموجود فى الجن والخيلاء الموجودة فى الجن والكبر الموجود فى الجن ولذلك إذا أكلت منها فتوضأ كما هو الحال إذا غضبت تتوضأ من أجل أن تلزم نفسك السكينة والليونة وقد أمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام إذا غضبنا أيضا إذا كنا قائمين أن نقعد والحديث ثابت فى المسند وسنن أبى داود وصحيح ابن حبان من رواية أبى ذر رضى الله عنه وأرضاه قال سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول إذا غضب أحدكم وهو نائم فليجلس فإن ذهب عنه ما به وإلا فليتضجع يغير هذه الهيئة التى وسوس له الشيطان فيها فإن كنت قائما اجلس ذهب عنك الغضب وإلا فاضجع وهناك توضأ واجمع بين الأمرين فإن أمكنك أن تتوضأ هذا أحسن علاج الماء بعيد عنك فدار نفسك مباشرة إن كنت قائما فاجلس وإن كنت جالسا فاضجع وإذا جلست وما ذهب عنك الأثر اضجع مباشرة وقد ورد الأمر بالاغتسال مع الوضوء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015