الحوادث الثلاث فى بيت أمنا عائشة وفى قسمها ونصيبها فما تحملت أمنا الطيبة الطاهرة المباركة فأخذتها الغيرة وضربت القصعة فكسرتها وتناثر الطعام فجمعه نبينا عليه الصلاة والسلام ولا أظهر تأففا ولا غضبا ولا انفعالا والصحابة حضور فماذا قال يلتمس عذرا لأمنا عائشة قال غرت أمكم يعنى التمسوا لها عذر ما أحد يتكلم الذى يتكلم نقطع لسانه الآن هذه جاءتها غيرة وطياشة فى البشر ولذلك ليس هذا من باب خبث فى القلب ولا فساد فى النفس غارت أمكم ثم جمع عليه الصلاة والسلام هذا الطعام وحبس الرسول الذى جاء من قبل حفصة وأم سلمة كما قلت وصفية فى الحوادث المتعددة حتى جاءت قصعة أمنا عائشة فأرسلها إلى التى كسرت قصعتها وقال إناء كإنائها وطعام كطعامها وانتهت المشكلة يعنى هذه حقيقة جرت فى بيت النبى عليه الصلاة والسلام ولا أريد أن يقول يا ليتها لم تجرِ لا إنما جرت ولله الحكمة فيما شاء وقدر لنقتدى بهذا الفعل وأن هذا لا يعتبر تعييرا فى الرجل ولا منقصة فيه إذا جرى هذا بين أزواجه حتى أمام ضيوفه لا حرج ونلتمس العذر غارت أمكم أى لا أحد يتكلم لا فى وقت انفعال والإنسان دعوه ليهدأ هو يندم لذلك تقول أمنا عائشة كما سيأتينا فى الرواية التى سأذكرها قالت فنظرت إلى النبى عليه الصلاة والسلام فقلت أعوذ برسول الله أن يلعننى هذا اليوم يعنى أنا أغضبتك الآن وكسرت القصعة وتناثر الطعام كما سيأتينا والرواية صحيحة قال أو لا لا ألعنك ولا ألعن أحدا وما لعن عليه الصلاة والسلام أحدا من خلق الله حتى يلعن زوجه أم المؤمنين أو لا إناء كإنائها وطعام كطعامها انتهى مشكلة تزول ولا داعى للعن وللانفعال ولا للغضب يعنى إذا أنت غضبت لا بد من معالجة هذه القضية فنلتمس لك عذرا ولئلا يتكلم أحد غارت أمكم فاستمع لهذه الحوادث كما قلت الثلاثة التى جرت فى بيت نبينا عليه الصلاة والسلام.