سأذكر إخوتى الكرام فى هذه الموعظة ثلاث حوادث أيضا مع الخمسة يصبح المجموع ثمانية ولا يمكن أن يزاد على ذلك شائبة من الشوائب وما قلت جمعتها وحقيقة جمعها غير محمود أن يجمع الإنسان يعنى هذه السلبيات فى مكان واحد لكن كما قلت لنقطع ألسنة الذين يتكلمون بالباطل ويقولون كان يجرى فى بيت النبى عليه الصلاة والسلام ويجرى وهذا يدل على أنه إذا حصل تعدد سيترتب عليه مشاكل قلت لا ثم لا هن تسع نسوة فى تسع سنوات ما جرى فى هذه السنوات التسع تسع حوادث إنما على سبيل الاستقصاء خمس وهذه ثلاثة ثمانى حوادث وقعت فى بيت نبينا عليه صلوات الله وسلامه عولجت بعد ذلك بهذه المعالجة الحكيمة الحليمة الرحيمة فاستمعوا إخوتى الكرام للحادثة السادسة التى جرت فى بيت نبينا عليه الصلاة والسلام أوردها مختصرة ثم أذكر الروايات والدلالات عليها تقدم معنا أنه ركز فى طبيعة النساء الغيرة فنبينا عليه صلوات الله وسلامه كما تقدم معنا كان يعدل فى القسم ولم يوجب الله عليه ذلك وكان يقوم به على وجه التمام فهو فى بيت عائشة رضى الله عنها وأرضاها تكررت ثلاث حوادث.
الحادثة الأولى: أرسلت أمنا حفصة رضى الله عنها وأرضاها إلى النبى عليه الصلاة والسلام طعاما وهو مع أصحابه فى بيت أمنا عائشة.
حادثة ثانية: أرسلت أمنا أم سلمة طعاما إلى النبى عليه الصلاة والسلام وهو مع أصحابه وأمنا عائشة تصنع طعاما على عجلة.
حادثة ثالثة: أرسلت أمنا صفية على نبينا وعلى آله وصحبه صلوات الله وسلامه طعاما إلى نبينا عليه الصلاة والسلام وهو مع أصحابه أيضا فى بيت أمنا عائشة.