أما الحادثة الأولى قلت حفصة أوليس كذلك بدل حفصة زينب رضى الله عنها وأرضاها زينب وأم سلمة وصفية الحادثة الأولى رواها الإمام البخارى فى صحيحه وأبو داود والترمذى والنسائى فى سننه فهى فى صحيح البخارى والسنن الأربعة إلا سنن ابن ماجة عن أنس ابن مالك رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه أبهمها أنس تفخيما لشأنها فكأنه يقول هى أفضل نساء النبى عليه الصلاة والسلام وهى معلومة قال فأرسلت إليه إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام والصحفة كالقصعة والقصعة كما قال علماء اللغة إنا من خشب وأما الصحفة فهى قصعة مبسوطة قد تكون من خشب وقد تكون من غيره إذن أرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام هذه المرسلة هى زينب بنت جحش كما ثبت ذلك فى المحلى لابن حزم بإسناده أن زينب رضى الله عنها أهدت إلى النبى عليه الصلاة والسلام وهو فى بيت عائشة رضى الله عنهم أجمعين جفنة من حَيث والحيث طعام متخذا من تمر وأقط وسمن وقد يجعل عوض الأقط الدقيق يعنى تمر وسمن لا بد منه وقد يكون معه أقط وقد يكون دقيق تمر وسمن ودقيق تمر وسمن وأقط يعجن مع بعضه والأقط هو لبن مجفف هذا يقال له حيث أرسلت أمنا زينب على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه جفنة من حيث وكما قلت هو فى بيت أمنا عائشة رضى الله عنهم أجمعين قال فأرسلت إليه إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التى هو فى بيتها يد الخادم عندما يحمل القصعة ضربت هذه القصعة لتسقط من يده فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذى كان فى الصحفة ويقول غارت أمكم غارت أمكم ثم حبس الخادم قال لا تذهب انتظر حتى أوتى بصحفة من عند التى هو فى بيتها يعنى من عند أمنا عائشة فدفعها إلى التى كسرت صحفتها وأمسك المكسورة فى بيت التى كسرتها وزالت المشكلة خلص المشكلة زالت من أولها لآخرها فانظر لهذا النبى الحليم الكريم عليه