من تأمل هذه الأمور الأربعة فى نبيناعليه الصلاة والسلام لن يرتاب ولا واحد من مليارات بأنه رسول رب الأرض والسموات لم يرتاب، ومن أراد أن يأخذ واحدة منهاليتأملها فى متنبىء دعى كذاب لن يرتاب فى أنه غشاش كذاب ليس بنبى ولا رسول، إنما هو يجدل ويكذب ويقترى.

أربعة أمور لا بد من علامات العلامات يمكن أن تجمل فى أربعة أمور، قبل أن أفصل الكلام كما قلت على كل واحد منها، أحب أن أذكر أمراً عاما يدل على هذه الأمور، وهذا الأمر منقول، ثم أتحدث بعد ذلك عن ألأمور الأخرى.

ثبت فى مسند الإمام أحمد والصحيحين وهو فى أعلى مراتب الصحة والحديث رواه الإمام الترمذى أيضا من رواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين، قال: أخبرنى أبو سفيان بن حرب فى بعض الرويات فى صحيح البخارى كما فى كتاب التفسير فى تفسير سورة المائدة يقول، من فيه إلى فىّ من فمه إلى فمى، والأصل أن يقول من فيه إلى أذنى، وإنما قال بن عباس هذا عمدا، كأنه يقول: أخبرنى من فيه إلى فىّ، من فمه إلى فمى، أى أخبرنى وأنا أسمع وإذا السماع يحتاج إلى إستفسار واستظهار تكلمت بفمى وضبط الأمر يعنى ليس هو سماع مجرد وليس لى فم ينطق ويستفسر، فمه إلى فمى منفيه إلى فىّ، أى فمه إلى أذناى، لكن الفم إذا لزم أن يتكلم تكلم من أجل أن يسأل عن الحقيقة وأن يستوضح عن المراد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015