وقد أشار نبينا صلى الله عليه وسلم إلى قوة هذا العبد الصالح فى خَلْقه وخُلُقه على وجه التمام والكمال، ففى المسند والصحيحين وغير ذلك والحديث فى أعلى درجات الصحة من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال سمعغت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: [أحب الصلاة إلى صلاة داود وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان لا يفر إذا لآقى] إذا التقى بأعداء الله لا يفر، فهذا نبى والله ضمن له النصر وهو صاحب القوة على نبينا وعلى أنبيناء الله ورسله صلوات الله وسلامه، كيف يتوقع أن يقرويهرب؟ هذا لايممكن أن يتصف به نبى صيامه أكمل صيام يصوم يوماً ويفطر يوما وهذا أشق من صيام الدهر، لأن من صام الدهر صار له عادة وديدنة لا يشعر بمشقة أما الذى يصوم ثم يفطر ثم يصوم، هذه عبادة يميزها عن العادة، وحقيقة هذا هو العزم وهو الكمال وهكذا فى القيام ينام نصف الليل ثم يقوم الثلث، ثم ينام السدس،.