فمن ذلك ما روى عن إحدى امهات المؤمنين رضي الله عنهن قال: كان رسول صلى الله عليه وسلم يطوف على نساءه فى الليلة الواحدة وغسل واحد، وقد جاء هذا الحديث بروايات أخرى وعن طرق شتى بهذا المعنى، والحديث كما ترى يرفضه الذوق السليم وتمجه النفوس السامية، طيب إذا كنت مخنث فماذا نريد منك؟ أنا أريد أن أعلم لما يرفضه الذوق السليم؟ لما تمجه النفوس السامية؟ إذا إنسان فى هذه الفحولة وهذه القوة وهذا النشاط، وهو فى سن الشيخوخة عليه صلوات الله وسلامه، يبرهن فيه عن قوته وعن إكرام الله له، تقول: يرفضه الذوق السليم وتمجه النفوس السامية، لما؟ قال: فإذا ما حاولنا أن نبحث طريق وصوله لروايته أو لراويته أو لراويه عجبنا كل العجب، وحق لنا أن نعجب إذا ليس له سوى طريقين.
طريق أول: أن يقول الرسول عليه الصلاة والسلام، يقول ذلك لإحدى زوجاته، يقول: هذا ما نستبعد وقوعه من عصاة الأمة وطغاتها، فما بالنا بأكرم مخلوق تحلى بأعظم الأخلاق، وحاش أن يفعل الرسول عليه الصلاة والسلام ما يتوجب اللوم، أو ما يوجب الزراية، ولا أحق من أن يذكر مثل هذا أمام إحدى يعنى الزوجات والضرائر، لما غذا قال الإنسان هذا وأنه أعطى قوة وفحولة، دون أن يصف كيفية ما يقع، أى حرج فى ذلك؟ فقال: إنسان عندى نشاط وبإماكنى أن أتصل بأربع نسوة فى ساعة من ليلة، ماذا حرج، ماذا حصل فى هذا؟