لكن إخوتى الكرام إذا ثبت هذا عن طريق إكرام الله له وخرق العادة، وهو الذى يسميه أئمتنا نشو الزمان، وتوسعة الوقت للإنسان، فتقضى فى وقت قصير ما يقضيه غيرك فى أوقات ليس فى وقت، فى أوقات طويلة، والله على كل شىء قدير {سبحان الذى أسرى بعبده ليلا} ، ليلا اتى به منكرا للإشارة إلى انه فى جزء من إسراء ومعراج ليلا، ما قال: أسرى به فى الليل، حتى يقال: استغرقت عملية الإسراء من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، ليلا، فى جزء منه، طيب ماذا جرى يا يعنى؟ أمر نعم غريب مستغرب لكن ليس بمستحيل لا يقع، هذا هو إذا ورد به خبر صادق صدقنا به، فهنا ينقل فى كتب أئمتنا فى ترجمة هذا العبد، يختم ثلاث ختمات ويتصل بأهله ثلاث مرات ويغتسل ثلاث مرات، لما تقول لا يعقل، هذا لا يعقل هذا كلام بعيد، وهذا هو الحاصل فى هذا الإنسان.
ورد فى معجم الطبرانى الكبير بسند رجاله ثقات كما قال الهيثمى فى المجمع فى الجزء الرابع صفحة 295، أن أكّاراً عند أنس، أى كان مزارعاً، يسقى له بستانه، خاصمته زوجته إلى أنس كما يقول محمد بن سيرين، سبب الخصومة، قالت: لا يدعنى فى ليل ولا فى نهار، كل ما يرانى يريد أن يتصل بى وأنا ضعيفة لا أتحمل، فأصلح بينهما أنس على س مرات فى كل يوم وليلة، لا يزيد، فهذا ثابت بإسناد صحيح، فإذا أنت يعنى عندك ضعف لما بعد ذلك تقول لا يعقل؟، ثابت فى كتب أئمتنا بسند رجاله ثقات، إذا خلقك الله ضعيفا وفيك ضعف، إذا حدك.
يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: لقد أعطيت من الجماع شيئا ما أعلم أحد أعطيه إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفى رواية قال: إنى لأظن أنه قسم لى منه ما لم يقسم لأحد إلا للنبى عليه الصلاة والسلام.