أما مايرويه بعض النعاء، وهذا موجود فى الإحياء وموجود فى تفسير الزمخشرى وغيره، [حبب إلىّ من دنياكم ثلاث] هذا باطل، والصلاة ليست من الدنيا، وهذه زيادة مفسدة للمعنى، حبب إلىّ من دنياكم الطيب والنساء] ، وأما أحب شىء إلى نبينا عليه الصلاة والسلام مناجاة الله وجعلت قرة عينى فى الصلاة] .
وانظروا للتنبيه على فساد الزيادة [حبب إلىّ من دنياكم ثلاث] ، فى مجموع الفتاوى فى الجزء الثامن والعشرين صفحة 31، وفى زاد المعاد فى هدى خير العباد على نبينا صلوات الله وسلامه فى الجزء الأول صفحة 150، وانظروها فى كتاب الحاوى للفتاوى للإمام السيوطى فى الجزء الثانى صفحة 270، أكمل هذا بعد أذان العشاء إن شاء الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا.
إخوتى الكرام: من باب وعى الكلام أقول من كره هذا الأمر حقيقة هو مخنث وفيه خنوثة، أما كونه لا يفعله هذا موضوع أخر، يعنى لو جاء كما سأنقل لكم كلام بعض الضآلين ممن يدعون أنهم علماء وينقضون شريعة الله الغراء، من جاء، وأنقل لكم كلامه بالحرف، يعترف على هذا فلا شك فى أنه مخنث سافل خسيس حقير، يعترض على شرع الله الجليل، وأما لو قدر أن إنساناً ما تزوج إلا واحدة أو لم يتيسر له، فهذا موضوع أخر، واضح هذا، اختار هذا غاية ما يقال: يعنى ما حصل فضيلة وانتهى الأمر، أما الذى يعترض فهذا بلاء لأنه يعترض على أمر حق، يدل على فحولة الإنسان وكماله ورجولته، ورغبت فيه شريعة الله المطهرة.