وقد ثبت عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال [حبب إلىّ من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عينى فى الصلاة] ، هذا فحل هذا قوى هذا ذكر، هذا شهم، وليس بذلك منقصة من شهامة الإنسانم وفحولته ورجولته أن يحب النساء لكن عن طريق ما أحل الله، [وفى بضع أحدكم صدقة] ويؤجر على ذلك ورب جماع خير من عبادة ألف سنة، كما يقول الإمام ابن الجوزى فى تلبيس إبليس، فى صفحة 297، وأنت إذا عددت وأردت إنجاب الذرية من تعددك فهذا هو الغاية فى التعدد، وإذا أرت به التلذذ فهو مباح يندرج تحته من أنواع الطاعات ما لا يحصى، من إعفاف امرأة وسترها والإنفاق عليها ومجاهدة النفس فى تربية الأهل والأولاد هذه كلها أجور ومغانم وخيرات تحصلها، صارت هذه المحمدة التى اختارها الله لأنبياءه ورسله عليهم صلوات الله وسلامه وكان يفعلها الصالحون، صارت هذه المحمدة مذمومة فى هذه الأيام وعندما يريد الإنسان أن يتزوج ثانية، أول ما يقال له: أنت شهوانى، واحدة ما تكفيك، ما تستحى من الله هذا فحل هذا رجل، فإذا أنمت يعنى أخذت بالضعف الذى يناسبك يعنى كيف بعد ذلك تعترض على غيرك، يعنى بك ضعف ونقص وتريد بعد ذلك أن تعير غيرك، استر سؤتك واسكت، أما أنك بعد ذلك تعترض على الناس، وحقيقة هذا مذمة، لا إله إلا الله، وهذا نقص فى الإنسان فى هذه الأيام، ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.
والحديث إخوتى الكرام الذى ذكرته حبب إلى من دنياكم، من الدنيا الطيب والنساء،] حديث صحيح، رواه الإمام أحمد فى المسند، ولا يقولن قائل: لما لم تذكر من خرجه، رواه الإمام أحمد فى المسند والنسائى فى السنن ورواه البيهقى فى السنن الكبرى والحاكم فى المستدرك وقال: صحيح على شرط مسلم، وأقره عليه الإمام الذهبى، عن أنس رضي الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال [حبب إلىّ من الدنيا من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عينى فى الصلاة] .