فاعلم أنها تعد عليك الأيام وتطلب منك فضل المال لتستعد لغيرك وربما قصدت حتفك وكم من الناس أن ذبحته زوجته وسيأتينا هذا إن من أزواجكم عدوا لكم فاحذروهم سبحان الله ما أخس هذه الشهوة إذا كان فيها هذه المنغصات والمكدرات وربما قصدت حتفك فاحذر والسلامة فى الاقتناع والاقتناع بما يدفع الزمان هذا الجواب العامى أوليس كذلك هذا جواب العامة.
يقول والجواب الثانى فإنى أقول لا يخلو أن تكون قادرا على الوطء فى وقت أو لا تكون فإن كنت لا تقدر فالأولى مصادرة الترك للكل وإن كان يمكن الحازم أن يدارى المرأة بالنفقة وطيب الخلق إلا أنه يخاطر وإن كنت تقدر فى أوقات على ذلك ورأيت من نفسك توقا شديدا فعليك بالمراهقات فإنهن ما عرفن النكاح وما طلبن الوطء وأمرهن بالإنفاق وحسن الخلق مع الاحتياط عليهن والمنع من مخالطة النسوة وإذا اتفق وطء فتصبر على الإنزال ريثما تقضى المرأة حاجتها واعتمد وعظها وتذكيرها بالآخرة واذكر لها حكايات العشاق من غير نكاح واذكر لها قبح صورة الفعل وألفت قلبها إلى ذكر الصالحين ثم يقول بعد ذلك ولا تخلى نفس من الطيب والتزين والكياسة والمداراة والإنفاق الواسع فهذا ربما حرك الناقة للمسير مع خطر السلامة.
إذن إخوتى الكرام: هذه آفة ثالثة كما قلت يصاحب تناولها تعب ويعقبها ضعف ونصب.