والنكاح عندما ينتج عنه هذه الثمرة تحف هذه الثمرة بأخطار فإذن هذه الشهوة فيها هذه الأخطار فيها هذه الشوائب فينبغى أن تحترس كم إنسان حقيقة تزوج ووقع فى أخطار الزواج.
اعرف بعض إخواننا من طلبة العلم قبل أن يدخل فى زوجه وقبل أن يأتيه الأولاد لحيته ما شاء الله كانت تملأ صرته صدره تقارب أن تصل إلى صرته تملأ الصدر تزينه إذا نظرت إليه عنده مهابة كأنه سيدنا عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه من هذا الجمال والنور ولحية تستر الصدر فى ليلة العرس على زعمه ذهب إلى الحلاق من أجل أن يزين رأسه فقال له تريد يعنى أن أهذب لحيتك قال كما ترى أنا رأيته فى اليوم الثانى من أيام العرس اللحية أقل يعنى من عشرها تسعة أعشار ذهبت ولو أردت أن تمسكها يحتاج إلى كلفة يا شيخ فلان أين اللحية أنت الآن يعنى من ليلة العرس حاربت هذه اللحية يا عبد الله أين اللحية قال أحكى لك ما حصل لى قلت وما الذى حصل قال أنا ذهبت إلى الحلاق واستسلمت وهو سيقص أنا قلت يعنى لله فى ذلك إرادة ماذا يفعل أنا مستسلم قلت أسألك بالله لو أن هذا حصل قبل زواجك ترضى قال لا قلت لو أن الحلاق مد يده إلى لحيتك قبل ليلية الزواج أراد أن يقص منها ترضى قال لا كنت أمسك يده قلت هلا مسكت يده أيضا فى تلك الليلة إنما هذا وافق هواك وأنت قدمت له مقدمة أنك هذه الليلة ستذهب إلى زواج ويعرف يعنى ميول أهل الدنيا فقال ماذا ترى لو هذبت اللحية وهى فى الحقيقة لو شوهتها ماذا ترى أنت لما وافقته بدأ يعتدى يا عبد الله قلت من البداية فماذا سيكون الحال فى النهاية أسأل الله العافية والسلامة نعم إخوتى الكرام كما قلت الزواج محفوف بأخطار وهذه هى حال هذه الشهوة فى هذه الحياة ولا تسلم فى هذه الحياة شهوة ولا يعنى هذا أن نعرض عن هذه الشهوة عن طريق ما أحل الله لا إنما نتاولها بالطريق الشرعى وما فيها من سلبيات من محاذير نتجنبه والمعصوم من عصمه الله سبحانه وتعالى.