الرواية الرابعة رواها الإمام أحمد فى المسند والترمذى فى سننه فى كتاب البر والصلة وبوب عليه باب حب الولد والحديث إسناده منقطع فى هذه الرواية بين عمر ابن عبد العزيز الخليفة الخامس الراشد رضى الله عنه وأرضاه وعهن سائر الخلفاء الراشدين وبين رواية الحديث وهى خولة بنت حكيم رضى الله عنها وأرضاها خولة الصحابية وعمر ابن عبد العزيز لم يلتق بها ولم يسمع منها فالحديث فيه انقطاع قال عمر ابن عبد العزيز زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم وهو محتضن أحد اثنى ابنته يعنى سيدنا الحسن أو سيدنا الحسين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه خرج يحتضن ويحمل أحد ابنى ابنته الحسن أو الحسين ثم قال تقول خولة بنت حكيم إنكم لتبخلون وتجبنون وتجهلون وإنكم لمن ريحان الله إنكم لتبخلون تحملون على البخل تجبنون تحملون على الجبن تجهلون تحملون على الجهل وإنكم لمن ريحان الله الريحان هنا إخوتى الكرام المراد منه الرزق أى لمن ريحان الله أى من رزق الله كما ذكر ذلك الإمام ابن الأثير فى نهاية غريب الحديث فى الجزء الثانى صفحة ثمان وثمانين ومائتين فقال لفظ الريحان يأتى فى اللغة بمعنى الرحمة وبمعنى الرزق وبمعنى الراحة وبالرزق سمى الولد ريحانة وإنكم لمن ريحان الله يعنى من رزق الله الذى فيه منة علينا وراحة لنا وإنكم لمن ريحان الله نعم الولد من رزق الله وريحه أيضا من الجنة والوالدان كم يتلذذان بشم الولد الصغير وعندما يشم ولده الصغير كأنه يشم الرياحين غريزة جعلها الله فى قلوب الآباء والأمهات وقد أشار إلى هذا خير البريات على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ففى معجم الطبرانى الأوسط والصغير كما فى المجمع فى الجزء الثامن صفحة ست وخمسين ومائة والحديث رواه ابن حبان فى كتاب الضعفاء كما فى تخريج أحاديث الأحياء للإمام عبد الرحيم الأثرى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى الجزء الثانى صفحة ثمانى