وهذا الحديث سأورده من خمس روايات عن خمسة من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين الرواية المتقدمة كما تقدم معنا صحيحة بنفسها ورواية أبى سعيد قيها شىء من ناحية وجود عطية العوفى لكن يشهد لها ما تقدم وما سيأتى الرواية الثلثة لهذا الحديث رواها الإمام أحمد فى المسند والإمام الطبرانى فى معجمه الكبير كما فى المجمع فى المكان المتقدم فى الجزء الثمن صفحة خمس وخمسين ومائة وهذه الرواية من رواية الأشعس ابن قيس وفى إسنادها مجالد ابن سعيد قال الإمام الهيثمى ضعيف وقد وثق ومجالد هو من رجال مسلم والسنن الأربعة تغير حفظه فى آخر عمره وحديثه إن شاء الله فى درجة الحسن وهو كما قلت من رجال مسلم والسنن الأربعة مجالد ابن سعيد ولفظ الحديث كما قلت عن الأشعس ابن قيس رضى الله عنه وأرضاه قال قدمت على النبى عليه الصلاة والسلام فى وفد كندا فقال لى النبى عليه الصلاة والسلام هل لك من ولد لك أولاد قلت نعم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام ولد لى فى مخرجى إليك عندما جئت إليك مهاجرا ولد لى غلام ولوددت أن مكانه شبع القوم لوددت بدل هذا الولد طعام يأكله قومى فقال النبى عليه الصلاة والسلام لا تقولن ذلك فإن فيهم قرة عين وأجرا إذا قبضوا إذا عاشوا قرة عين وبهجة المال والبنون زينة الحياة الدنيا زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين فإن فيهم قرة عين وأجرا إذا قبضوا ثم قال النبى عليه الصلاة والسلام ثم ولئن قلت ذاك يعنى مع قولى هذا هم قرة عين وإنما فيهم أجر إذا قبضوا ثم ولئن قلت ذاك إنهم لمجبنة محزنة يدعون إلى الجبن وإلى الحزن مع أنهم قرة عين وفيهم أجر إذا قبضوا إنهم مجبنة محزنة وكما قلت هذا لنحترس لا لنحذر الأولاد أى إنجاب الأولاد.