وبعض إخوتى الكرام من يعنى من يشتغلون بعلم الحديث فى هذه الأيام أورد حديث أبى سعيد فى كتابين فأورده فى الأحاديث الضعيفة ثم أورده فى الأحاديث الصحيحة صححه هنا وضعفه هناك انظروا إخوتى الكرام ضعيف الجامع الصغير وصحيح الجامع الصغير أورده فى الضعيف وأرده فى الصحيح ثم بعد ذلك قال فاتنا حذف الزيادة ما هى الزيادة يقول ثمرة القلب هذه يقول هى الزيادة فى الحديث يعنى كان ينبغى أن نحذفها أما الحديث الولد مجبنة مبخلة محزنة هذا ثابت لأنه كما تقدم معنا فى الرواية المتقدمة أما هذه الرواية وهى الولد ثمرة القلب يقول فاتنا حذف الزيادة وأنا كما قلت إخوتى الكرام إذا شهد الحديث المتقدم لهذا بقيت الولد ثمرة القلب المعنى صحيح ثابت ولا إشكال فيه واضح هذا وإذا شهد الحديث ذاك لهذا الحديث وسيشهد له ما بعده أيضا فالحديث ثابت وأما أن يورده الإنسان تارة فى الضعيفة وتارة فى الصحيحة كما قلت إخوتى الكرام هذا من عدم تتبع طرق الحديث وقلت لكم مرارا إخوتى الكرام إذا تتبعت طرق الحديث ورواياته تبين لنا أن الصحيح متواتر وتبين لنا أن ما فيه ضعف ينجبر فيتقوى بغيره وهذا لا بد من العناية به وقد تنظر أحيانا إلى إسناد بانفراده ففيه ضعف ثم بعد ذلك تجد ما يشهد له من نصوص كثيرة.