{إنما أموالكم وأولادكم فتنة} ، {يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} .
نعم إخوتى الكرام: إن الغلو فى محبة الأولاد والأزواج كثيرا ما يدعو إلى الغى والفساد وقد أشار نبينا صلى الله عليه وسلم إلى هذا وأخبرنا أن الولد سبب للجهل سبب للحزن سبب للبخل سبب للجبن وليس معنى هذا أننا لا ننجب الذرية إنما إن جاءتنا الذرية نحذر هذه الأمور السلبية فالولد يدعوك إلى الجبن إلى البخل إلى الجهل إلى الحزن فانتبه لنفسك وحذارى حذارى أن تقع فى هذه البليات بسبب الأولاد وقد شار نبينا صلى الله عليه وسلم إلى هذا المعنى فى أحاديثه الكثيرة الصحيحة وكثير من الناس ما فهموا معنى الأحاديث وظنوا أن الولد شؤم وأن الأولاد شؤم وقالوا كيف يرغب الشارع فى الأولاد ثم يرتب عليها ما يرتب من الشؤم والفساد هذا تناقض ولا تناقض إنما كل شىء يوضع فى موضعه الشرعى هذا الولد فيه خير وفيه شر فاحذر جانب الشر فيه واغتنم جانب الخير فيه ووجهه الوجهة السليمة السديدة الرشيدة وإذا دعاك حرصك على الولد إلى الجبن وانقدت إلى ذلك فالولد شؤم عليك إنما كما قلت يدعو فجاهد نفسك وقف عند حدود الشرع.