وإسناد الحديث كما قلت صحيح كما نص على ذلك شيخ الإسلام الإمام ابن حجر العسقلانى فى الإصابة فى الجزء الثانى صفحة خمس وعشرين وثلاثمائة فقال إسناد النسائى حسن وصححه الإمام ابن حبان ونص الإمام العراقى فى تخريج أحاديث الإحياء فى الجزء الثالث صفحة ثمانية وعشرين على أن إسناد الحديث صحيح وإلى ذلك ذهب الإمام المنذرى فى الترغيب والترهيب فى الجزء الثانى صفحة أربع وثمانين ومائتين نعم وهم الخطيب الشربينى فى تفسيره فى الجزء الرابع صفحة ست وثلاثمائة فعزا الحديث إلى صحيح البخارى وليس فيه إنما كما قلت فى المسند وسنن النسائى وصحيح ابن حبان وغير ذلك ولفظ الحدبديث من رواية سبرة ابن الفاكه ويقال له ابن أبى الفاكه سبرة ابن الفاكه ابن أبى الفاكه رضى الله عنه وأرضاه عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه قعد فى طريق الإسلام فقال تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء آبائك فعصاه وأسلم يقول الآن ستترك قوميتك أنت تنتمى إلى أقوام معينين ترغب عن ملة الآباء والأجداد فعصاه وأسلم فقعد له بطريق الهجرة فقال تهاجر وتذر أرضك وسماءك يعنى تترك وطنك لا قومية ولا وطنية وإنما مثل المهاجر هذا كله من وسوسة الشيطان للإنسان وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس فى الطول يعنى فى الحبل المربوط فرس مربوط فعصاه فهاجر ثم قعد له بطريق الجهاد فقال تجاهد فهو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال هذه المرأة ستضيع والمال يذهب فعصاه فجاهد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك كان حقا على الله أن يدخله الجنة إذا أسلم وهاجر وجاهد وما استجاب لوساوس الشيطان وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة أو وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة الشاهد إخوتى الكرام عندما يريد الجهاد يأتيه الشيطان يقول إن جاهدت تقتل وإذا قتلت نكحت المرأة وقسم المال فيدعوه من هذا الجانب إلى ترك الجهاد.