روى الإمام الحاكم فى المستدرك فى الجزء الثالث صفحة ست وتسعين ومائتين والحديث رواه الإمام البزار كما فى مجمع الزوائد فى الجزء الثامن صفحة خمس وخمسين ومائة وانظروه فى كشف الأستار فى الجزء الثانى صفحة ثمان وسبعين وثلاثمائة وإسناد الحديث رجاله ثقات كما قال الإمام الهيثمى فى المجمع ورواه الإمام البغوى وابن السكن كما فى جمع الجوامع فى الجزء الأول صفحة ست عشرة ومائتين ولفظ الحديث عن الأسود ابن خلف رضى الله عنه وأرضاه أن النبى صلى الله عليه وسلم أخذ حسنا فقبله وهو ابن سيدتنا فاطمة على نبينا وآله وصحبه جميعا صلوات الله وسلامه أخذ حسنا فقبله ثم أقبل عليهم فقال إن الولد مبخلة مجهلة محزنة زاد الحاكم فى روايته مجبنة لكنه ذكر أن المقبل فى الرواية هو الحسين وليس بسيدنا الحسن عليهم جميعا رحمة الله ورضوانه وعلى نبينا وآل بيته صلوات الله وسلامه أخذ الحسين فقبله أخذ الحسن فقبله ثم قال إن الولد مجبنة مبخلة مجهلة محزنة مجبنة قلت زادها الإمام الحاكم عن البزار وعمن روى الحديث معه من أئمة الحديث.
ومعنى الحديث كما قلت الولد يدعو إلى البخل يدعو إلى الجهل يدعو إلى الحزن يدعو إلى الجبن فانتبه لذلك كم من طالب علم عندما تزوج خف طلبه للعلم فلما جاءه الأولاد أعرض عن طلب العلم كم شغل بالزوجة وبالأولاد صار الأولاد شؤما عليك وكان كريما لما جاءت الزوجة والأولاد أمسك يده كان جريئا يقول الحق ولا يخاف فى الله لومة لائم وإذا طلب إلى القتال فى سبيل الله ما تأخر جاءت الزوجة والأولاد وقف فإذن الولد يدعو كما قلت إلى هذا كان بعد ذلك لا يبالى بالدنيا إن أقبلت ولا يحزن عليها إن أدبرت صار يتعلق بها ويحزن عليها من أجل أولاده فانتبه لهذا احترس من ذلك أنجب الأولاد واستكثر ما شئت لكن إياك أن يدعوك الولد إلى جبن أو إلى بخل أو إلى حزن أو إلى جهل فالولد يدعو إلى هذا فعالج نفسك وكن يقظا.