الآفة السابعة: فى آفات الشهوة الجنسية فى هذه الحياة إخوتى الكرام هذه الشهوة محفوفة بالأخطار يترتب عليها حسب العباد وينتج منها فساد الزوجة والأولاد وكم من إنسان ذبح من أجل زوجته, زوجته جميلة وأرادوا الاعتداء عليها فذبحوه وكم من إنسان ذبحته زوجته الفاسدة وولده الفاسد كم فهى إذا فعلت عن طريق حلال محفوفة بالأخطار مع أنها عن طريق حلال كما قلت تبتلى بحسد من قبل الناس عنده زوجة جميلة يحسد ويتآمرون على قتله وسيأتينا أن حاكم مصر أراد قتل خليل الرحمن إبراهيم على نبيناو عليه صلوات الله وسلامه من أجل زوجته سارة فتخلص إبراهيم على نبيناو عليه صلوات الله وسلامه من ذلك بقوله إنها أختى شأنك بها لست أنا بزوجها لا كما سيأتينا والحديث فى الصحيحين قال إنها أختى وإذا أردتها خذها أما إذا كانت زوجة ذاك لا بد من أن يقتل زوجها ليتمتع بها بعد ذلك قال أختى سآخذها خذها والله جل وعلا سيحول بينك وبينها إنما إذا قال زوجتى قبل أن يأخذها سيبطش به والسبب فى تطلع الملك إليها السبب عندما دخلت إلى بلاد مصر جاءه أعوانه قالوا دخلت امرأة جميلة وضيئة لا تصلح إلا أن تكون لك هى مع إنسان دونك أنت الملك ينبغى أن تكون هذه المرأة الجميلة عندك وسيأتينا الحديث فى ذلك وهكذا بعد ذلك فساد الزوجة والأولاد إذن شهوة محفوفة بالأخطار أما كما قلت الحسد الذى يتعرض له صاحب الزوجة الجميلة من قبل الأشرار بسبب ما فى زوجته من حسن وجمال فهذا واقع فى جميع الأعصار وكما قلت حصل لخليل الرحمن إبراهيم على نبينا وعليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وقد نجا الله خليله وزوجه من المكيدة التى دبرت لهما.