ثبت الحديث بذلك فى المسند والصحيحين ورواه أبو داود فى سننه والإمام الترمذى فى سننه وهو من أعلى الأحاديث درجة وصحة فهو فى الصحيحين كما قلت والحديث من رواية أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه وفيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكذب إبراهيم النبى على نبيناو عليه الصلاة والسلام قط إلا ثلاث كذبات ثنتين فى ذات الله وفى بعض الروايات كلها فى ذات الله يماثل أى يجادل بها عن دين الله وإنما قال ثنتين فى هذه الرواية لأن الثالثة زوجته سارة قد يظن أن له تعلق بها ومن أجل مصلحته دفع ما دفع وقال ما قال إنما الأمر أيضا من أجل الله وفى ذات الله والكلام إخوتى الكرام وسيلة إلى المقاصد وإذا كان لا يتوصل إلى المقصود إلا بالكذب تعين الكذب وإذا كان المقصود واجبا ولا يمكن أن تصل إليه إلا بالكذب تعين أن تكذب ولا حرج عليك فى ذلك فإذا هرب مظلوم من ظالم وجاء الظالم وبيده سكين يريد أن يقتله والمظلوم عندك فى البيت قال أين فلان تقول ما رأيته ما دخل بيتك ما دخل بيتى ولا أعرفه ولا يعرفنى وهذا واجب عليك ولو أردت أن تتصف بالورع البارد وتقول الكذب حرام تقول دخل إلى بيتى وهو فى الحجرة الفلانية ودخل فقتله فأنت شريكه فى القتل يجب عليك أن تكذب نعم إذا أمكن أن تورى هذا أحسن وأن تفهم المخاطب شيئا وأنت تريد شيئا كما قال علماء اللغة والكلام أوسع من أن يكذب ظريفة تقول ما رأيته أى ما ضربت رأته وهو يفهم منك ما رأيته بعينيك هذا موضوع آخر على كل حال قوله إنى سقيم عندما ذهبوا إلى عيدهم وعبادتهم غير ربهم إنى سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا محل الشاهد وواحدة فى شأن سارة فإنه قدم أرض جبار وهى أرض مصر ومعه سارة وكانت أحسن الناس هذه هى محل3646هى لو كانت زوجة عادية لما تطلع هذا الملك إليها وكانت أحسن الناس فقال لها إن هذا الجبار إن يعلم أنك امرأتى يغلبنى عليك فإن سألك فأخبريه أنك أختى فإنك أختى فى الإسلام فإنى لا أعلم فى الأرض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015