والإمام الذهبى عليه رحمة الله فى كتاب سير أعلام النبلاء ذكر ما يؤيد ما أشاره الإمام البخارى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا، فكأنه يرى أنه إذا صدر ما صدر من هرقل من الإذعان والإقرار والإعتراف وأنه لو أمنه لتجشن الذهاب إلى نبينا عليه الصلاة والسلام ولو كان عنده لغسل عن قدمه ولقبل رأسه عليه صلوات الله وسلامه كما قال هرقل، يقول: هذا إذا صدر منه على سبيل الإذعان والحقيقة ثم ما استطاع أن يظهر هذا وأن يثبت عليه من أجل الخوف الذى يحيط به من رعيته وأهل دينه لعله ينفعه فى يوم من الأيان عند الله، لعله.