يقول الإمام الذهبى فى سير أعلام النبلاء فى الجزء الثانى صفحة15، فمن أسلم فى باطنه هكذا ويقول هذا بعد قصة أذكرها عند نهاية كلامه فيرجى له الخلاص من خلود النار، إذ قد حصل فى باطنه إيماناً ما، وإنما يخاف أن يكون قد خضع للإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام وأعتقد أنهما حق مع كون أنه على دين صحيح، فتراهم يعظمو للدينين، يعنى الإسلام حق والنبى عليه الصلاة والسلام صدق، لكن ما هو عليه من اتلنصرانية أيضاً دين صحيح فيعظم الدينين، يعظم الإسلام ونبى افسلام ويبقى على نصرانيته ويعظم ديانته، فإن كان كذلك هذا لا شك فى كفره، واعتقد أنه حق مع كون أنه يعنى هو هرقل وأمثاله على دين صحييح فترام يعظم للدينين كما فعله كثير من المسلمانية أى الذين يظهرون الإسلام وأن الإسلام أحق من النصارى وهم على نصرانيتهم، فهذا لا ينفعه الإسلام حتى يتبرأ من الشرك، هذه القصة هذا الكلام أوره الإمام الذهبى فى ترجمة عبد الله بن حذافة رضي الله عنه وهو من الصحابة الأطهار الأبرار قيل أنه شهد بدراً رضي الله عنه وقيل لم يشهدها، حول شهوده بدر خلاف، هو من الصحابة على كل حال، عبد الله بن حذافة، هذا أرسله عمر رضي الله عنه أميراً على جيش ليقاتل بلاد الروم، والروم فى بلادهم، فأسر على حدود الشام عبد الله بن حذافة صاحب النبى عليه الصلاة والسلام، قيل لملك الروم أسر أمير الجيش وهو صاحب نبى الإسلام على نبينا صلوات الله وسلامه، فقال: إتونى به ثم لما جاء عبد الله بن حذافة إلى ملك الروم، عرض عليه أن يتنصر وقال: أزوجك ابنتى وأعطيك نصف ملكى، أيطمع فى ذلك لأنه صحابى جليل وفى ردته فتنة للمسلمين الذين يعنى فى قلوبهم أحياناً ضعف إيمان لكن الإيمان كما قال هرقل: إذا خالطت بشاشته القلوب لا يسخطه أحد، فقال عبد الله بن حذافة لملك الروم: لو أعطيتنى جميع ما تملك وجميع ما تملك وجميع ملك العرب، يعنى ما تملك ومثله وما يملكه العرب ما رجعت عن دينى محمد عليه