ويستدل به ابن جماعة وغيره فى الصحيحين وغيرهما على أنه لا يمكن أن يعيش أحد ممن كان حياً فى آخر حياة النبى عليه الصلاة والسلام وقال هذا الكلام قبل موته بشهر لا يمكن أن يعيش أكثر من مائة سنة، مائة سنة كل من كان حياً فى زاك الوقت سوآء راى النبى عليه الصلاة والسلام أو لم يره سيموت وسينقرض أهل ذالك القرن وسيأتى بعدهم أناس أخرون.

والحديث ثابت فى الصحيحين ومسند الإمام أحمد وسنن أبى داود والترمذى من رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول [أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على راس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض اليوم أحد] أى لا يبقى ممن هو عل ظهر، لا يبقى أحد ممن هو على الأرض هذا اليوم، والنبى عليه الصلاة والسلام قال هذا الكلام قبل موته بشهر، كما وضحت هذا رواية المسند والصحيحين أيضا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قام قبل موته فقال [ما من نفس منفوسة اليوم يأتى عليها مائة سنة وهى يوم إذٍ حية، وعليه فغاية ما يمكن أن يعيش الإنسان مائة سنة، وهذا الذى ثبت لواحد فقط وهو أبو الطفيل عامر بن واسلة توفى سنة 110للهجرة ولم يبقى بعد ذلك صحابى رضوان الله عليهم أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015