إخوتى الكرام: فيما يتعلق بموضوع تحمل شيخ الإسلام محمد ابن عبد الباقى البزاز وعمره أربع سنين هذا مقرر عند أئمتنا ويصح للإنسان أن يحمل الحديث قبل البلوغ لكن لا يقبل منه إلا بعد البلوغ يعنى يشترط لقبوله أن يكون بالغا مسلما أما لا يشترط لتحمله أن يكون بالغا ولا مسلما فيصح أن يتحمل وهو كافر لكن لا يروى إلا بعد الإسلام ويصح أن يتحمل وهو صغير ولا يروى إلا بعد البلوغ يقول شيخ الإسلام الإمام العراقى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا:
وقبلوا من مسلم تحملا ... فى كفره كذا صبى حمل
وقبلوا من مسلم تحملا فى كفره حمل شيئا فى كفره ثم رواه بعد إسلامه يصح كذا صبى حمل:
ثم روى بعد البلوغ ومنع ... قوم هنا ورد كالسبطين مع
إحضار أهل العلم للصبيان ثم ... قبولهم ما حدثوا بعد الحلم
يقول قوم منعوا رواية الصغير إذا رواها بعد أن يكبر تحمل الصغير إذا رواها بعد أن يكبر يقول هذا مردود كالسبطين الحسن والحسين يرويان عن جدهما خير خلق الله علي نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وهما صغيران تحملا فى حال الصغر يعنى رواية الحسن والحسين هى من باب أنه تحملا فى حال صغرهما ورويا بعد البلوغ والنبى عليه الصلاة والسلام عندما توفى ما بلغ لا الحسن ولا الحسين علي نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه لأن سيدتنا البضعة الطاهرة فاطمة رضى الله عنها وأرضاها تزوجت عليا رضى الله عنه للعام الثانى للهجرة أوليس كذلك يعنى على أكثر تقدير سن الحسن والحسين على أقل تقدير ست سنين سبع سنين فهذا دون البلوغ لكن رواية الرواية بعد البلوغ يعنى عند موت النبى عليه الصلاة والسلام سن الحسن والحسين بحدود الست أو السبع إلى هذا المقدار لا تزيد لكن روايتهما بعد ذلك بعد البلوغ كما قلت معتبرة ومقبولة باتفاق أئمتنا ولا يعتبر كلام من رد ولذلك يقول:
ثم روى بعد البلوغ ومنع ... قوم هنا ورد كالسبطين مع
إحضار أهل العلم للصبيان ثم ... قبولهم ما حدثوا بعد الحلم
ثم قال الإمام العراقى: