يذكر أئمتنا فى ترجمة شيخ الإسلام أبى بكر محمد ابن عبد الباقى البزاز الذى توفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة للهجرة وهو من كبار شيوخ شيخ الإسلام الإمام ابن الجوزى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا وقد ترجمه هو وغيره وذكروا هذه القصة فى ترجمته التى سأذكرها انتظروا إخوتى الكرام المنتظم للإمام ابن الجوزى فى الجزء العاشر صفحة ثلاث وتسعين وانظروا سير أعلام النبلاء فى الجزء العشرين صفحة ثلاث وعشرين وانظروا الذيل على طبقات الحنابلة للحافظ ابن رجب فى الجزء الأول صفحة سبع وتسعين ومائة وانظروا المنهج الأحمد فى طبقات أصحاب الإمام أحمد عليهم جميعا رحمة الله فى الجزء الثانى صفحة ثمان وأربعين ومائتين فى ترجمة هذا العبد الصالح حقيقة يعنى يذكر عجبا كما سأحكى لكم قصته بعد أن أذكر لمحة عن حياته رضى الله عنه وأرضاه هو من أئمتنا الأبرار وقد ظهرت عليهم علامة النجابة والذكاء والألمعية من الصغر حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وحضر سماع الحديث وهو ابن أربع سنين وقيد هذا فى مسموعاته وفى روايته يعنى كان يحفظ وهو ابن أربع سنين الحديث يحضر مجالس الشيوخ أبو بكر محمد ابن عبد الباقى البزاز ولذلك كان يقول بعد ذلك عندما تصدر من خدم المحابر خدمته المنابر ويقول عندما ولد جاء منجمان عليهما غضب الرحمن فاسقر رأيهما أن هذا الشيخ لا يزيد أكثر من اثنتين وخمسين سنة لا يعيش أكثر من اثنتين وخمسين سنة يقول هو فها أنا قد بلغت ثلاثا وتسعين سنة يقول الإمام ابن الجوزى وكان يقرأ الخط الدقيق من بعد وفى هذه السن فمن حفظ أعضاءه فى الصغر حفظها الله له فى الكبر احفظ الله يحفظك حفظوها فى الشبيبة فحفظها الله لهم فى الشيب سبحانه وتعالى طلب العلم كما قلت وعمره أربع سنين يدور على المحدثين ويحضر عندهم ولذلك هذه الكرامة التى حصلت له وكانوا أحق بها وأهلها والله سبحانه وتعالى يكرم عباده الصالحين فى كل حين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015