للإنسان نكدا فهذا هو الشؤم الذى فيها أنك تتطير إنما هذا كما قلت شؤم شدة يعنى عسر فى هذا الأمر كرب حقيقة إذا كانت المركب بهذه الحالة ففى الحياة يعنى من الشدة ما فيها رواية ثانية كما قلت.
رواية ثالثة: فى المسند والصحيحين وسنن أبى داود والحديث رواه الإمام الطحاوى فى شرح معانى الآثار ورواه البيهقى فى السنن الكبرى وهو فى جامع الأصول صفحة أربع وثلاثين وستمائة ففيه ثلاثة مصادر مما ذكرت فى الصحيحين وسنن أبى داود فقط ولفظ الحديث من رواية أبى هريرة رضى الله عنه قال إن النبى صلى الله عليه وسلم قال [لا عدوى ولا صفر ولا هامة] العدوى سيأتينا الكلام عليها والصفر تقدم معنا وفسرته بأمرين إما التشاؤم بدخول صفر وكانوا لا يتزوجون فيه ولا يزوجون ولا يبيعون ولا يشترون ويمسكون فيه عن أمور الدنيا وعن التجارات شهر صفر وكانوا أحيانا يحلونه ويحرمونه يتلاعبون بالأشهر الحرم ويجعلون مكانه شهر صفر لا صفر والثانى تقدم معنا داء يأخذ فى بطن الإنسان أيضا يقولون هذا بواسطة يعنى حيوانات تكون فى البطن من القوى الشريرة الخبيثة التى هى من الجن وهى يتشائم بها فهذا لا وجود له ولا هامة الهامة أيضا تقدمت منا على تعبير الجاهلية أن المقتول الميت إذا مات يطير من عظامه طائرا اسمه هامة يقول اسقونى اسقونى فلا يزال يصيح حتى يأخذ أهله بثأره هذه لا هامة يعنى لا حيوان طائر اسمه هامة ينادى هذا كله تخيل ووهم لا ثبوت له فقال أعرابى يا رسول الله عليه الصلاة والسلام فما ذلك الإبل تكون فى الرمى كأنها الظباء الغزلان أنت تقول لا عدوى عليه الصلاة والسلام نحن نرى الإبل تكون كأنها الظباء فيأتى البعير الأجرب فيدخل فيها فيجربها كلها فقال عليه الصلاة والسلام فمن أعدى الأول قال البخارى ورواه الزهرى عن أبى سلمة ابن عبد الرحمن سنان ابن أبى سنان وفى رواية سنان وحده بنحو ذلك وفى رواية لأبى سلمة أنه سمع أبا هريرة بعد يقول قال النبى صلى الله عليه