وسلم [لا يوردن ممرض على مصح] والممرض الذى عنده إبل مريضة والمصح إبله صحيحة لا يوردن ممرض على مصح على من عنده إبل صحيحة سليمة وهذه الجملة لا يوردن ممرض على مصح كما قلت فى رواية البخارى ورواه ابن أبى شيبة فى مصنفه فى الجزء التاسع صفحة أربع وأربعين وهى فى السنن الكبرى للبيهقى وفى شرح معانى الآثار للإمام الطحاوى وأنكر أبو هريرة رضى الله عنه حديثه الأول لا عدوى بعد ما روى لا يوردن ممرض على مصح أنكر أنه روى حديث لا عدوى قلنا ألم تحدث أنه لا عدوى أنت تقول لا عدوى تنقل عن النبى عليه الصلاة والسلام ثم تأتى بحديث ظاهره يثبت العدوى وهو لا يوردن ممرض على مصح من كانت عنده إبل مريضة فيها جرب فلا يوردها على من عنده إبل صحيحة ظاهره من أجل العدوى ظاهر ألم تحدثنا بأنه لا عدوى فرطن بالحبشية يعنى تكلم بكلام لا يفهم وهو مغضب عندما عارضوه وقالوا أنت حدثتنا والآن تحدثنا بشىء آخر فرطن بالحبشية أى تكلم بكلام لا يفهم من غضبه قال أبو سلمة فما رأيته نسى حديثا غيره وهو لا عدوى هذا نسيه يعنى يقول ما أعلم أنه له أيضا نسى إلا هذا الحديث وفى رواية أخرى عن أبى سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى وتحدث أن رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يورد ممرض على مصح قال الزهرى قال أبو سلمة كان أبو هريرة يحدث بهما كليهما عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم صمت أبو هريرة رضى الله عنه بعد ذلك عن قوله لا عدوى وأقام على أن لا يورد ممرض على مصح على هذه الرواية قال فقال الحارث ابن أبى ذباب وهو ابن عم أبو هريرة رضى الله عنهم أجمعين قد كنت أسمعك يا أبو هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا آخر قد سكت عنه كنت تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك وقال لا يورد ممرض على مصح فما رآه الحارث فى ذلك حتى غضب فماراه جادله فماراه الحارث فى ذلك وهو ابن عم أبو هريرة فماراه الحارث فى ذلك حتى غضب