أحد فتجعل بينك وبينه مقدار رمح وإذا نظرت إليه لا تحد النظر وأكرمه أما لو كان المراد فيه عدوى لما كان هناك رمح لم يمنع العدوى ونفس الإنسان يصل ما شاء الله من مسافات يعنى عندما يتنفس فليس هو موضوع نفس موضوع كما قلت هذا من أجل رعاية خاطره دعه يتصرف كما يريد وجه من أوجه الجمع المعتبرة وإذا قال أئمتنا واحتملها الدليل فلا جدال ولا قيل كما قلت مرارا واحتمله الدليل وقال به إمام جليل نسلم ثم بعد ذلك يوجد أوجه أخرى من أوجه الجمع يوجد لكن نحن أمام أحاديث كما قلت متعارضة فى الظاهر ماذا سنعمل قال لا عدوى هذه صيغة ثابتة محكمة تنفى العدوى بجملتها طيب نفر من المجذوم ولا يورد ممرض على مصح وكذا قال هذا كله من باب رعاية خاطر المصاب فقط لا أنه يوجد عدوى تنتقل من السقيم إلى السليم.
الوجه الثانى: من أوجه الجمع لو انتهينا منها فى خمس دقائق نريد ننتهى من هذه الأوجه أوجه سبعة ما أريد أن أبدأ بها فى الموعظة الآتية فاصبروا بعض الشىء إخوتى الكرام لأنها إذا انتهت معنا اليوم كان حتى فى نيتى أن نبدأ بشىء من الأمر الرابع الذى كما قلت التحصن من سبعة تخلية وبعد ثمانية تحلية خمسة عشر بعدد أبواب النار والجنة نتخلى عن سبع فلعل الله يحفظنا من أبواب جهنم السبعة ونفعل ثمانية لعله يمن علينا بدخول أبواب الجنة الثمانية نحصن أنفسنا فى الدنيا والآخرة فهذه هل تكلمنا على واحد منها لكن إذا ما أمكن فالأقل ننتهى من هذا المبحث.