إذن هذا الجمع الأول لا يوجد عدوى ولا يعدى شىء شيئا وما أجمل هذا القول وأحسنه لربط القلوب بعلام الغيوب إذن لما نفر يا عبد الله لئلا تكسر خاطر المجذوم وخاطر المصاب وإذا قدر أنك اجتمعت به وما يعنى ابتعدت عنه لا تحد أيضا النظر إليه مما يدل على أنه ليس من أجل عدوى أننا نفر إنما لئلا يكسر خاطره وهذا من يقوله إمام دار الهجرة نجم السنن وبعده إمام الأئمة الإمام ابن خزيمة هذا نقلوا له من بين أئمة الإسلام إمام الأئمة عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا تفضل هذا هو هذا من باب كما قلت لك لا زال نحافظ على شعوره هو أنت لو اقتربت منه واحتككت به هو يتأثر يعنى هو يتأفف من نفسه ويظن أنه فى منقصة هو يظن أنه فى منقصة فأنت تقترب منه تلتصق به يشعر كأنه يعنى أنك الآن تتأذى به يجد فى نفسه شيئا فأنت لئلا تكسر خاطره..مسافة فلا تحد النظر إليه وبينك وبينه مسافة هو الآن مرتاح يعنى يعلم أنك ما تتأفف به لو جلست بجواره يقول أنا أخشاك يعنى هذا إخوتى الكرام يعنى مثل أحيانا لو قدر إنسان مسكين يعنى هذه تقع فى الأعراف الدنيوية إنسان مسكين لو جاء بعده من له شأن وقدر وكذا ولاصقه فى الجلوس بجنبه ذاك يتمنى أحيانا لو بلعته الأرض ما يعرف كيف سيجىء لأنك لو بعيد عن الآخر لراحة له الآن من أجل تقديم هذا الكبير الذى لو شاء يضم نفسه يجلس على ركبتيه يضبط نفسه لما..قيده يعنى لو ابتعد عنه مسافة رمح لأخذ النفس طليقا صحيحا من هذا الباب وهنا كذلك يعنى حتى نبتعد مسافة رمح لا من أجل العدوى بقيت من أجل ضعفه يتصرف كما يريد ولا تحرجه لأنك عندما تلتصق به هو يشعر كما قلت بضيق يريد يتنفس يقول اخشى الآن هذا يفسر يعنى ألا يؤذى يضبط نفسه هذا يعمل الإنسان بشر يقدر شعور الآخرين فيتضايق أنت..