الأمر الأول: وهو القول الأول فى الجمع لا عدوى يثبت نفى العدوى جملة فلا يعدى شىء شيئا ولا يعدى سقيم صحيحا لا عدوى طيب وفر من المجذوم ولا تديموا النظر إلى المجذوم كما سيأتينا قال هذا ليس من أجل اثبات العدوى لما قال هذا رعاية لخاطر المجذوم المصاب المبتلى لما لأن المصاب إذا نظر إليه الصحيح تعظم مصيبته وينكسر خاطره يعنى أنت لو رأيت أعور تحب النظر فيه ينكسر خاطره يا عبد الله غمض عينيك يعنى لا داعى أن تخبره أنه أعور أعور أعور بتقدير الله وهذا الشىء الذى فيه يثاب عليه لكن أنت عندما تجلس تتأمله ولو جئت قلت له أين عينكم الوضع يعنى تكسر خاطره حقيقة يشعر بنقص مع أنه بغير اختياره لكن يشعر بنقص فأنت غض الطرف وهذا المجذوم هذا مصاب بجدرى هذا مصاب بعلة بآفة لا يعديك إذا جلست بجواره ولا إذا دلكت جلدك بجلده..يا عبد الله أنت عندما تجلس إليه وهو أنت صحيح وهو المصاب وتنظر إليه ينكسر خاطره فاتركه مع أصحابه الذين ألفهم والبقية خليهم بعداء بعيدين عنه وهذا ما ذهب إليه الإمام مالك وابن خزيمة عليهم جميعا رحمة الله فقالوا الفرار لا من أجل الفار إنما من أجل المصاب المبتلى لئلا تكسر خاطره إذا رأيت مجذوما ابتعد عنه من أجل يعنى ألا تنظر إليه يقول هذا يحقرهم وشىء قدره الله عليه وحقيقة طريق من طرق الجمع المعتبرة وقرروا هذا بحديث نبينا عليه الصلاة والسلام لا تديموا النظر إلى المجذومين انتبه ما قال فر يقول إذا اجتمعت مع مجذوم لا تحد النظر فيه لا تجلس تتأمل هذه العلة التى فيه والجذام داء أولا كريه الرائحة فى الإنسان إذا أصيب به يفيح منه رائحة النتن يصاب..جلده يتساقط ويسيل منه الدم ويتساقط جلده فأنت لا تديم النظر إليه يعنى إذا جلست معه غض الطرف فنظرك إليه يكسر خاطره لا تديموا النظر إلى المجذومين قال..