الطريق الثانى: من أوجه كما قلت الموقف نحو الأحاديث المتعارضة النسخ الجمع الآن دعونا منه نبدأ الآن بالنسخ فما بعده النسخ قال به بعض الناس من أئمة الإسلام رحمة الله ورضوانه عليهم أجمعين منهم عيسى ابن دينار من أئمة المالكية الكبار توفى سنة اثنتى عشرة ومائتين للهجرة وهو فقيه الأندلس وفقيهها أبو محمد الغافقى القرطبى كان مجاب الدعوة خيرا صالحا ورعا صلى الصبح بوضوء العشاء أربعين سنة فمن الذى يقول الآن بدعة رحمة الله ورضوانه عليه صلى الصبح بوضوء العشاء أربعين سنة انظروا ترجمته العطرة فى السير فى الجزء العاشر صفحة أربعين وأربعمائة وفى ترتيب المدارك فى طبقات أصحاب سيدنا الإمام مالك عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى الجزء الثانى صفحة ست عشرة فى ترتيب المدارك وله كرامة عند موته كما كان مجاب الدعاء فى حياته خلاصتها أنه فى مرض موته قيل له من يصلى عليك قال ابنى وكان ابنه فى السفر فلما قبض ولده ما جاء من السفر وجهز وأحضروه إلى المصلى من أجل أن يصلى عليه بدأوا يلتفتون من يصلى عليه فجاء ولده من السفر على دابته وما عرفوه أنه ولده قالوا تقدم فصلى على هذا الميت فصلى عليه عليه رحمة الله ورضوانه ابنى يصلى على فجاء وصلى عليه هذا أئمتنا ختموا ترجمته بذلك هذا العبد الصالح عيسى ابن دينار قال الأحاديث التى تدل على اجتناب المرضى والمجذومين منسوخة بحديث النبى عليه الصلاة والسلام لا عدوى فر من المجذوم هذا منسوخ لا يوردن ممرض على مصح هذا منسوخ هذا نسخ بقول النبى عليه الصلاة والسلام لا عدوى وبفعله بعد ذلك كل ثقة بالله وتوكلا عليه قال الإمام العراقى فى شرح ألفيته فى الجزء الثانى بحدود صفحة ثلاث وثلاثمائة وذهب إلى هذا المسلك أى إلى النسخ بين هذه الأحاديث أيضا ابن شاهين فى كتاب الناسخ والمنسوخ من الآثار لأنه أورد الأحاديث التى تثبت العدوى فى الظاهر والتى تنفيها ضمن الناسخ والمنسوخ كأنه يرى أنه يوجد بينها نسخ