إذن المتن إن نافاه متن آخر وأمكن الجمع فلا تنافر فلا تعارض ضرب مثالا بما نبحث فيه قال كمتن لا يورد لا يورد ممرض على مصح من عنده إبل مريضة لا يوردها على من عنده إبل صحيحة كمتن لا يورد هذا حديث مع لا عدوى تعارض لا يورد ممرض على مصح لا عدوى لا يورد ممرض على مصح ومعه فر من المجذوم فرارك من الأسد معه ما يقابل لا عدوى أكل مع مجذوم وقال كل ثقة بالله وتوكلا عليه كمتن لا يورد مع لا عدوى فالنفى للطبع فهذا أحد أوجه سبعة من أوجه الجمع كما سيأتينا يعنى لا عدوى فى ذاتها ونفسها إنما بتقدير الله جل وعلا فالنفى للطبع ليس كما هو اعتقاد المشركين يعنى إذا جاء البعير الأجرب سيجرب الإبل..فالنفى للطبع لا يوجد شىء بطبعه يعدى إلا بتقدير الله فهو سبب من الأسباب الظاهرة فالنفى للطبع وفر عدوى أى مسرعا فيما يضرك واضح هذا وفر عدوى مسرعا تعدو بسرعة أو لا ما أمكن الجمع فإن نسخ بدا فاعمل به أو لا فرجح واعملن بالأشبه نحو هذه الأحاديث أئمتنا سلكوا المسالك الثلاثة غفر الله لنا ولهم فسلكوا الجمع وسلكوا النسخ وسلكوا الترجيح فلنبدأ بما هو ضعيف ثم نختم بما هو قوى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015