قال ابن اسحاق: وحدثنى أبى اسحاق ابن يسار: كان ركانة ابن يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف أشد قريش، فخلا يوماً برسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض شعاب مكة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ركانة ألا تتقى الله وتقبل ما أدعوك إليه، قال: إنى لو أعلم أن الذى تقول حق لتبعتك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفرئيت إن صرعتك أتعلم أن ما أقول حق، تتصارع وأنت أقوى رجل فى قريش، وانا يتيم أبى طالب على نبينا صلوات الله وسلامه الذى ما تعلمت الفروسية ولا صارعت ولا سبقت وأنا يعنى على اصطلاح الناس غر فى هذه الأمور وأنت يعنى ماهر فارس، تفضل، غن صرعتك أتعلم أن ما أقول حق لأنك ستعلم أن هذا بتأييد من الله جل وعلا لا بمعرفة منى بأساليب الفروسية ولا لقوة ذاتية من بدنى، غنما تأييد من ربى القوى العزيز سبحانه وتعالى، قال: نعم، يعنى إذا صرعتنى أُمن أن ما جئت به هو الحق، قال: فقم حتى أصارعك، قال: فقام إليه ركانة يصارعه فلما بطش به رسول الله صلى الله عليه وسلم أضجعه على الأرض وهو لا يملك من نفسه شيئا، ثم قال: عد يا محمد عليه الصلاة والسلام، يعنى هذه ما أخذت فيها احتياطى ولا يعنى ظننت أنك ستغلبنى يعنى بهذه السرعة حتى أجهز نفسى مرة ثانية نتصارع،.