فعاد فصرعه النبى صلى الله عليه وسلم، ثم قال: عد، فعاد وصرعه النبى عليه الصلاة والسلام، فقال: يا محمد والله إن هذا للعجب، انصرعنى، أنت تصرعنى؟ وما أحد من العرب يستطيع أن يصارعنى، أنت تصرعنى هذا للعجب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: واعجب من ذلك إن شئت أن أريكه، فى روايه أخرى، أعظم من هذا إن اتقيت الله واتبعت أمرى، قال: وما هو، قال: أدعوا لك هذه الشجرة التى تراها فتأتينى، فقال: ادعها، فدعاها، فاقبلت حتى وقفت بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال لها ارجعى إلى مكانك قال: فرجعت إلى مكانها، فذهب ركانة إلى قومه، فقال: يابنى عبد عبد مناف ساحروا بصاحبكم أهل الأرض، يعنى تحدوا به سحرة أهل الأرض وهو يغلبهم، إن شئتم فى المصارعة أو لغيرها، ساحروا بصاحبكم أهل الأرض، ووالله ما رأيت اسحر منه قط، ثم اخبرهم بالذى رأى والذى صنع، بقى على كفره رضي الله عنه فترة من عمره ثم اسلم بنبينا عليه الصلاة والسلام وروى عنه الحديث الذى فى سنن الترمذى وسنن أبى داود وإسناد الحديث ضعيف إلى ركانة كما قال الترمذى غريب وليس إسناده بالقائم، قال الإمام ابن حبان فى هذا الحديث نظر وفى مصارعة النبى عليه الصلاة والسلام لركانة نظر أى الواردة من هذا الطريق عند المحدثين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015